هافانا 5 مايو 2016 / تسعى كوبا إلى أن تصبح مقصدا سياحيا هاما للزائرين الأجانب، متطلعة إلى الصين كسوق هام ومتنامي بالنسبة لصناعة السياحة لديها.
وقد ذكر وزير السياحة الكوبي مانويل ماريرو لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس خلال معرض (فيت كوبا) السياحي التجاري السنوي أن "عدد السائحين الصينيين يتزايد سنويا وسيظل كذلك بفضل الرحلات المباشرة بين بكين وهافانا التي افتتحتها شركة (إير تشاينا) في ديسمبر 2015".
فقد زار إجمالي 28239 زائرا صينيا العاصمة الكوبية هافانا، ومنتجعها الشاطيء الرائد فاراديرو ومقاصد أخرى في عام 2015، بزيادة نسبتها 27 %.
ولجذب المزيد من الزائرين الصينيين، تعمل شركات السياحة الكوبية في الصين مع وكالات محلية في ظل إستراتيجيات ترويجية جديدة.
وقال ماريرو "ليس لدينا شك في أن عدد السائحين الصينيين سيزداد في السنوات المقبلة وسنواصل السعى جاهدين إلى اكتمال الحجوزات على رحلات إير تشاينا".
كما سيتيح هذا الجهد للشركات الصينية فرصا لضخ استثمارات في تطوير الفنادق الفاخرة وملاعب الجولف في هافانا.
وذكر "سنقوم ببناء فندق فاخر خمس نجوم في همينغواي مارينا (غرب هافانا) بالتعاون مع شركة (صن تايم) الصينية، وملعب جولف في أحد المنتجعات يضم شققا (سكنية) في منطقة بيلومونت (شرق هافانا) بالتعاون مع شركة (بكين إنتربرايس)".
وقد صادقت الوزارة الكوبية على المبادرتين وينبغي البدء في تحقيقهما قريبا.
وأشار وزير السياحة الكوبي إلى أنه "في ظل رحلات إير تشانيا وتطوير الفنادق بالتعاون مع بكين إنتربرايس وصان تايمز، فإن نمو السياحة الصينية صار أمرا مكفولا ".
وذكر تشانغ شين، المدير العام لإير تشانيا في كوبا أن افتتاح خط بكين - هافانا المباشر في ديسمبر يمثل أمرا هاما لتعزيز العلاقات السياحية بين البلدين.
وتعد الرحلة التي تجرى ثلاث مرات أسبوعيا وتستغرق 19 ساعة مع توقف في مونتريال بكندا، تعد أول رحلة مباشرةعلى الإطلاق بين العاصمة الصينية ومقصد في أمريكا اللاتينية.
وصرح تشانغ لـ((شينخوا)) "نحن على يقين بأن السائحين الصينيين سيأتون في المستقبل إلى كوبا"، مضيفا "نحن نريد أن نطلعهم على جمال ما لديها من شواطئ ومناظر طبيعية".
وعبر هذا الخط الجديد، تأمل إير تشانيا في تحويل هافانا إلى مركز سفر في منطقة الكاريبي بالنسبة للمسافرين الصينيين الراغبين في زيارة جزر أخرى بالمنطقة.
وذكر تشانغ أن "كوبا لديها الكثير من الأسرار التي يرغب الكثير من الصينيين في سبر أغوارها والتعلم منها".
تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لكوبا، وعززت مشاركة الصين في تطوير مختلف قطاعات اقتصاد هذه الدولة الجزيرة عززت العلاقات الإستراتيجية الثنائية.
استقبلت كوبا 3.5 مليون زائر أجنبي في العام الماضي، ومن المتوقع أن تصبح مقصدا أكثر أهمية بمنطقة الكاريبي، إذ أن استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة زادت من عدد الزائرين الأمريكيين إلى الجزيرة.