بكين 3 مايو 2016 / دعت الصين اليوم (الثلاثاء) الأطراف فى سوريا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الذى تم التوصل اليه بصعوبة، اذ انه سوف يساعد على خلق بيئة ايجابية لحل الصراع.
وقد أدلى هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بهذه التصريحات ردا على سؤال للتعليق على مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى جون كيرى أمس الإثنين بحثا خلالها وقف اطلاق النار في سوريا.
وخلال المكالمة اكد كلا الجانبين ان الأعمال العدائية فى سوريا يتعين ان تكون فقط ضد الخلايا الارهابية فى تلك الدولة التى مزقتها الحرب, ذكرت ذلك وزارة الخارجية الروسية فى بيان الكترونى.
واضاف البيان ان موسكو وواشنطن كرئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا تعهدتا باتخاذ خطوات اضافية للإعداد لمزيد من المحادثات حول التسوية السياسية للأزمة المستمرة منذ خمسة أعوام.
وأعرب هونغ عن قلقه من تدهور الوضع وأعمال العنف فى بعض الاجزاء فى سوريا وعلى وجه الخصوص الخسائر المدنية.
وقال هونغ ان وقف اطلاق النار يعد ضمانة هامة للعملية السياسية فى سوريا ومحادثات السلام فى جنيف.
واشار المتحدث الى ان الصين سوف تدعم تلك الاطراف المعنية مباشرة من اجل تعزيز التنسيق وصياغة خطط ملموسة.
مما يذكر ان الجولة الاخيرة من المفاوضات التى انتهت يوم 27 ابريل الماضي بإحراز بعض التقدم، قد تعطلت بسبب الخلافات من جانب الشركاء المشاركين. وان الموعد المحدد للجولة القادمة من المحادثات يتوقع ان يعلن فى وقت لاحق من هذا الشهر.
وذكر هونغ ان محادثات السلام هى الوسيلة الوحيدة لحل القضية السورية.
واضاف هونغ انه بالرغم من وجود خلافات ونكسات فإن محادثات السلام هى الطريق الوحيد تجاه تحقيق حل يفى بالمصالح الجوهرية للشعب السورى فضلا عن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين فى المنطقة.
ودعا هونغ الى الثقة من المجموعات الدولية والصبر من جانب الاطراف المعنية والاخلاص من المفاوضين من اجل استمرار محادثات السلام.
واكد هونغ ان الصين تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دى ميستورا, داعيا الأطراف المعنية الى استئناف الحوار ومحادثات السلام فى جنيف بأسرع ما يمكن.
واضاف هونغ "ان الصين ترغب فى العمل مع المجتمع الدولى لتعزيز التسوية السياسية للقضية السورية فى أقرب وقت ممكن".