ويلنغتون 3 مايو 2016 /جدد وزير دفاع نيوزيلندا جيري براونلي اليوم (الثلاثاء ) التأكيد على التزام بلاده تجاه بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط, وذلك في أعقاب زيارة قام بها إلى مصر وإسرائيل.
ووصل براونلي إلى ألمانيا اليوم (الثلاثاء) بعدما قام بزيارة جنود قوات جيش الدفاع النيوزيلندي في المعسكر الجنوبي, المتمركزين في شبه جزير سيناء في مصر, وكذلك في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
وقال براونلي في بيان صادر عن مكتبه إنه قد اجتمع مع وحدة قوة جيش الدفاع النيوزيلندي البالغ قوامها 27 عنصرا، وقيادة "القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين" في سيناء, المكلفة بالحفاظ على السلام بين إسرائيل ومصر.
وأضاف براونلي أن "نشر قوة للمشاركة في (القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين) يعد من أحد أطول مهمات حفظ السلام المتواصلة التي تشارك فيها نيوزيلندا, وذلك مع استمرار مشاركة قوات جيش الدفاع النيوزيلندي فيها منذ بدء المهمة في عام 1982".
وتساهم قوات جيش الدفاع النيوزيلندي بعدد كبير في "القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين"، حيث يعمل أفرادها كسائقين ومدربين وموظفين رئيسيين في التخطيط التشغيلي.
و قال إن "نشر القوة يلقى أيضا تقديرا عاليا من قبل الحكومتين المصرية والإسرائيلية, وهي نقطة أكد عليها كل من وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، عندما التقيت به يوم الجمعة الماضي, ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، الذي التقيته في تل أبيب يوم الأحد الماضي".
وفي إسرائيل، التقى براونلي أيضا مع القائد السابق للجيش النيوزيلندي الجنرال ديفيد غوان, وهو حاليا قائد بعثة القوات التابعة لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في مرتفعات الجولان ((يونتسو)) ورئيس أركانها.
وتعد هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ((يونتسو)) أول عملية حفظ سلام تقوم الأمم المتحدة بإنشائها, مع وصول أول مراقبين عسكريين إلى الشرق الأوسط في يونيو عام 1948, وتغطي أنشطتها 5 بلدان مضيفة, تشمل مصر وإسرائيل والأردن ولبنان وسوريا.
وقال براونلي إن "هناك 8 أفراد حاليا من قوة جيش الدفاع النيوزيلندي يعملون بوصفهم جزءا من أفراد بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، ويتواجدون في كل من إسرائيل والقدس وجنوب لبنان".
و أضاف أن "نيوزيلندا ملتزمة تجاه عمليات حفظ السلام الدولية وجهود مراقبة السلام, ويستطيع الشعب النيوزيلندي أن يكون فخورا للغاية بالعمل الذي يقوم أفراد قوات جيش الدفاع النيوزيلندي بالاضطلاع به لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
ويتواجد براونلي في مدينة شتوتغارت بألمانيا من أجل المشاركة في اجتماع لوزراء الدفاع بخصوص مكافحة الإرهاب.