طرابلس 25 أبريل 2016 / طالبت الولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم (الاثنين)، بحصر عقد صفقات توريد وشراء النفط الليبي، عبر المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها العاصمة طرابلس.
وأعربت السفارة الأمريكية فى طرابلس، في بيان نشرته عبر الموقع الرسمي على الانترنت، عن " قلق بالغ حول شراء النفط الليبي خارج القنوات التقليدية "، مشددة على ضرورة استمرار إجراء جميع صفقات شراء النفط، من خلال مؤسسة الوطنية للنفط ومقرّها طرابلس فقط ، للحفاظ على استقرار ومصداقية النفط الليبي في أسواق النفط العالمية.
كما اعتبرت واشنطن ، المؤسسات الاقتصادية الأساسية للدولة الليبية (المؤسسة الوطنية للنفط، والبنك المركزي، وهيئة الاستثمار الليبية) ، بأنها تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل الاستقرار والرفاه الاقتصادي للبلد .
وذكرت السفارة في ختام بيانها، أن سفينة "ديستيا آميا" مملوكة من قبل شركة "آريا لمستأجري السفن الخاصة والمحدودة"، تم استئجارها من قبل شركة "دي أس. آي لاستشارات أف سي زاد" ، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، ونحن ندرك أن الناقلة "ديستيا آميا" لم يصرح لها بتحميل النفط من ميناء مرسى الحريقة ".
وكانت وسائل إعلام محلية، أكدت تزويد ناقلة هندية بالنفط في ميناء الحريقة النفطي بطبرق أقصى شرق البلاد ، بسعة 650 ألف برميل٬ لصالح المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة المعترف بها دوليا.
وأعرب ممثل ليبيا الدائم في الأمم المتحدة السفيرابراهيم الدباشي الأسبوع الماضي، اعتراض حكومة الوفاق الوطني على محاولة تصدير النفط الليبي بشكل غير قانوني عبر السفينة "ديستيا آميا" التي ترفع العلم الهندي، والتي وصلت إلى مرسى الحريقة قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت الحكومة المؤقتة التابعة للبرلمان الليبي المعترف به دوليا، قامت بإنشاء مؤسسة وطنية للنفط موازية للرئيسة المتواجدة في العاصمة طرابلس، معتبرة أنها خارج شرعية الحكومة، وأنا تحت سيطرة المجموعات المسلحة.
لكن الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي، طالب بعدم إنشاء مؤسسات سيادية موازية، وعلى ضرورة المحافظة على تحييد المؤسسات الكبرى عن الصراع السياسي.