بغداد أول مايو 2016 / فشل اجتماع الرئاسات العراقية الثلاث وقادة الكتل السياسية في التوصل لاتفاق بشأن مصير الحكومة والبرلمان ومطالب المتظاهرين، لكنهم اتفقوا على ادانة اقتحام البرلمان والاعتداء على بعض اعضاءه من قبل بعض المتظاهرين.
وذكر بيان رئاسي أنه بناء على الدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، عقد اجتماع للرئاسات الثلاث (الجمهورية، البرلمان، الوزراء) وعدد من قادة الكتل السياسية، جرى خلاله نقاش صريح وشامل حول آخر التطورات السياسية، وما حصل يوم أمس من اقتحام متظاهرين لمجلس النواب.
واضاف البيان أن الاجتماع أكد على " ادانة اقتحام مجلس النواب والاعتداء على عدد من أعضاء المجلس، وان ما حصل هو تجاوز خطير على هيبة الدولة، وخرق فاضح للاطار الدستوري يستدعي مقاضاة المعتدين امام العدالة".
وتابع البيان "جرى في الاجتماع التأكيد على دعم القوات الأمنية وحثها على القيام بمسؤوليتها في حفظ الأمن العام للمواطنين وحماية المؤسسات من أي تجاوز عليها من اية جهة كانت، واعتماد القانون والسياقات الدستورية في فرض سيادة القانون وهيبة الدولة".
وأوضح البيان أن القادة قرروا مواصلة اللقاءات بين الكتل والقوى السياسية كافة بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة لضمان حركة اصلاح العملية السياسية اصلاحا جذريا.
وكان المئات من اتباع الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر اقتحموا يوم امس المنطقة الخضراء والبرلمان وتزايدت اعدادهم مع فتح بعض بوابات المنطقة الخضراء حتى وصل عددهم إلى عدة آلاف، لكنهم انسحبوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية من البرلمان إلى ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء للبدء باعتصام مفتوح، وقد توافدت اليوم اعداد أخرى من المتظاهرين للمشاركة في الاعتصام داخل المنطقة الخضراء.
ويرى المراقبون أن اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل فشل في التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة وانهاء الاعتصام وتلبية حقوق المتظاهرين ومطالب الشعب العراقي، ولم يتوصلوا إلى حل بشأن الحكومة والبرلمان التي يطالب بها المتظاهرون.