بغداد أول مايو 2016 / أدان الاكراد ما وصفوه بـ " اقتحام البرلمان والاعتداء على بعض النواب"، واصفين ذلك بانه ضربة موجعة للعملية السياسية ولهيبة الدولة العراقية، مهددين باتخاذ مواقف واعادة النظر بمشاركتهم في العملية السياسية.
وقالت الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي، في بيان اليوم (الأحد)، "نستنكر وندين بشدة اقتحام مجلس النواب العراقي الذي يمثل سلطة الشعب، والاعتداء على النائب الثاني لرئيس المجلس آرام شيخ محمد (كردي) وعدد من النواب الاكراد ونواب من بقية الكتل النيابية ".
وأضافت "إن الهجوم على مقر سلطة الشعب المنتخبة يؤكد وجود اجندات حزبية وشخصية مغلفة بشعارات براقة ومسميات اخرى، وهذه الاجندات تحاول فرض إرادة جهة معينة، ونحن في الكتل الكردستانية لايمكن أن نقبل بفرض أية أجندة من قبل أية جهة سياسية ".
وتابعت "إن ما حصل يوم أمس (السبت) من انفلات أمني كان بمثابة ضربة موجعة للعملية السياسية ولهيبة الدولة العراقية وخرق أمني خطير"، معربة عن اسفها لعدم وجود اي دور للحكومة في منع ما حصل، مبينة ان القوات الأمنية لم تقم بأي دور في حماية مبنى البرلمان والحفاظ على سلامة النواب.
ورفضت الكتل الكردية ان تتكلم جهة واحدة نيابة عن الشعب العراقي قائلة "نؤكد رفضنا أن تتكلم جهة معينة بإسم الشعب وتجعل نفسها ناطقا بلسان الجماهير، ونرفض ان يتم استخدام الناس البسطاء وسيلة لتحقيق أهداف سياسية معينة".
وهددت الكتل الكردية باتخاذ مواقف دون ان تذكرها قائلة "نؤكد للجميع أننا في الكتل الكردستانية ستكون لنا مواقف أخرى مما حصل أمس، إذ يتحتم علينا اليوم إعادة النظر في كيفية مشاركتنا ككرد في العملية السياسية برمتها ".
وكانت اعداد المتظاهرين الداخلين للمنطقة الخضراء قد تزايدت مع فتح بعض بوابات المنطقة الخضراء حتى وصل عددهم إلى عدة آلاف، لكنهم انسحبوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية من البرلمان إلى ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء للبدء باعتصام مفتوح وتوافدت اليوم اعداد أخرى من المتظاهرين للمشاركة في الاعتصام داخل المنطقة الخضراء.