رام الله 20 أبريل 2016 / اعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء) ان الجانب الفلسطيني ابلغ إسرائيل بأن الاستمرار في اجتياح مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يعني انتهاء التنسيق الأمني معها.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمفاوض الفلسطيني السابق محمد اشتيه لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، "إذا ما استمرت إسرائيل في اجتياح مناطق (أ) وغيرها من المناطق الفلسطينية، فإنه لا قيمة للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ونحن نريد لهذا التنسيق الأمني أن ينتهي بلا رجعة".
وأردف اشتيه أن الجانب الفلسطيني "أبلغ الجانب الإسرائيلي في رسالة رسمية في فبراير الماضي أن هذا التعنت يعني بالنسبة لنا نهاية العملية السياسية والأمنية معهم".
واعتبر أن إسرائيل "اختارت أن تذهب في هذا الاتجاه، ونحن جاهزون لهذا الأمر ولدفع أي ثمن يترتب على هذا الموضوع".
واتهم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بأنها "متطرفة وأنها لا تريد بأي شكل من الأشكال احترام الاتفاقيات الموقعة أو القانون الدولي".
في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه "من المتوقع أن يبحث المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية اليوم الخطة القاضية بنقل السيطرة الأمنية على المناطق المصنفة (أ) إلى السلطة الفلسطينية وفرض قيود على دخول قوات الجيش هذه المناطق".
وبحسب الإذاعة، فإن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أعرب عن معارضته لتقليص حجم الأنشطة الأمنية الإسرائيلية في المناطق التي تقع تحت السيطرة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك قد يضع صعوبات أمام إحباط الاعتداءات الإرهابية.
وكان وفد أمني فلسطيني سلم رسالة رسمية لإسرائيل في فبراير الماضي تطلب وقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمناطق (أ) في الضفة الغربية والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين.
وهدد الفلسطينيون في رسالتهم حال عدم الاستجابة لمطالبهم ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس 2015 بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها.
وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاثة مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
غير أن الفلسطينيين يشتكون من عمليات مداهمة شبه يومية يشنها الجيش الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة الغربية بما فيها المصنفة (أ) والقيام بحملات اعتقال ضد الفلسطينيين ونشر حواجز عسكرية له فيها.
ويعتبر الفلسطينيون أن هذه الإجراءات سببا رئيسيا في موجة التوتر المستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي وأدت إلى مقتل 202 فلسطينيا و34 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.