وزير الخارجية الروسي: روسيا والولايات المتحدة تتفقان على مراقبة وقف إطلاق النار بسوريا

موسكو 25 ابريل 2016 / أكد وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف اليوم (الاثنين) على أن موسكو وواشنطن اتفقتا على نظام لمراقبة وقف الأعمال القتالية فى سوريا.

وقال لافروف فى بيانه للصحفيين "على المستوى العملي، يتم تنفيذ ذلك بشكل يومي، خلال الاتصالات الدورية بين السلطات فى القاعدة العسكرية الروسية بسوريا والجنود الأمريكيين فى عمان (العاصمة الأردنية)."

وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكى قال لافروف إنه على قوات المعارضة السورية المعتدلة أن تغادر الأماكن التى تسيطر عليها الجماعات الارهابية.

ووفقا للوزير، فإن الانسحاب المبكر لقوات المعارضة يمكن أن يغلق القنوات أمام المتطرفين الذين يحاولون تقوية أنفسهم.

وطبقا لبيان لافروف على موقع وزارة الخارجية الروسية الالكتروني "لقد اتفقنا مع الأمريكيين على أن يستخدموا نفوذهم فى التأثير على أعضاء المعارضة المعتدلين وسحبهم، حتى لا يشكل أى منهم عائقا فى تدمير جبهة النصرة."

وحذر لافروف من أن مجموعة جبهة النصرة الارهابية تحاول قمع المجموعات الأخرى التى انضمت إلى قرار وقف إطلاق النار.

وخلال المحادثات السورية الدائرة حاليا فى جنيف، قال لافروف أن المفاوضات ستستمر رغم انسحاب بعض ممثلى مجموعة الرياض للمعارضة السورية.

وأضاف لافروف "كان من الممكن أن يكون الموقف فى المحادثات افضل كثيرا لو أن أحد وفود المعارضة لم ينسحبوا من المفاوضات (بشكل مؤقت) على حد قولهم."

ودعا لافروف كافة القوى السورية إلى "عدم غلق الباب وإلى اتخاذ موقف إيجابي تجاه وضع دستور جديد للبلاد والقضايا السياسية الأخرى التى تهدف إلى حل الأزمة السورية.

وفى وقت سابق من اليوم، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن قلقه بخصوص تدهور الوضع فى المحادثات السورية فى جنيف التى مازالت مستمرة رغم انسحاب أحد وفود المعارضة السورية الرئيسية من المفاوضات.

جدير بالذكر أن فشل التوصل إلى حل سياسى أشعل موجة جديدة من العنف، ما يشكل تهديدا على الهدنة الهشة بالفعل.