الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : الشك والعقوبات يعرقلان عودة إيران للمجتمع الدولي

2016:04:18.09:08    حجم الخط    اطبع

القاهرة 17 أبريل 2016 / تحاول إيران جاهدة إصلاح اقتصادها المتعثر وإعادة الدفء لعلاقاتها مع باقي اعضاء المجتمع الدولي خلال الشهور التسعة الأخيرة منذ أن إبرام اتفاقها التاريخي مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي لكن يبدو أن الخلاف المستمر منذ عقود مع واشنطن لن ينتهي بسهولة.

الخلاف مع واشنطن

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر انصاري "ان عهد الخوف المبالغ فيه من إيران واللجوء إلى تصويرها كتهديد قد ولى."

ورغم ذلك فإن "حمى الخوف من إيران" لاتزال امرا عصيا لاسيما بالنسبة للولايات المتحدة.

فالتوسع العسكري وبشكل خاص في برنامج الصواريخ الباليستية اغرق إيران في دائرة الاتهام باعتبارها تهديدا للمنطقة وللسلم العالمي حتى وأن كان الغرض من ذلك هو الدفاع عن النفس.

وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد بدأت الثلاثاء الماضي مناورات ضخمة استمرت ثلاثة أيام تحت اسم الرسول الأعظم وذلك في جنوب البلاد.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد اجرى مناورات صاروخية واختبر خلالها عدة صواريخ باليستية في مارس الماضي والتي اثارت انتقادات في الغرب خشية أن يتم تطوير برنامج الصواريخ الإيراني لحمل أسلحة نووية.

وفي اعقاب ذلك، أدرجت الخزانة الأمريكية شركتين إيرانيتين وعددا من الشخصيات الإيرانية في القائمة السوداء لديها حيث يعتبر البيت الأبيض البرنامج الصاروخي لإيران تهديدا للسلام.

وتسببت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتجاه الأمور نحو الأسوأ.

إذ قال كيري إن على إيران أن تكف عن سلوكها الرامي لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وإن الولايات المتحدة منفتحة للإعداد "لترتيبات جديدة" مع إيران لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج الصاروخي للبلاد.

ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تصريحات كيري ووصفها "بأنها لا أساس لها" وشدد على أن إيران لن تتفاوض أبدا حول برنامجها الصاروخي باعتباره أحد شؤون الدفاع الوطني.

وقال إنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن التسلح فإن عليها أن تنظر في مبيعات أسلحتها التي تستخدم ضد شعب اليمن وشعب فلسطين.

وعبر القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي في وقت سابق من الشهر الماضي عن دعمه للبرنامج الصاروخي للبلاد.

ونقل الموقع الرسمي للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية على لسان خامنئي قوله "إذا اعتمدت إيران فقط على الحوار والاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم ولم تطور قدراتها الدفاعية فإن الدول الضعيفة ستهدد بلادنا."

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن القدرات الدفاعية لبلاده مخصصة للدفاع عن البلاد وليس لحمل رؤس نووية.

ووفقا للقرار الذي اصدره مجلس الأمن رقم 1929 فإنه يحظر على إيران إجراء تجارب لصواريخ باليستية لها القدرة على حمل رؤس نووية.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني امس السبت إن الاصرار الأمريكي على فرض عقوبات على إيران وفشلها في الالتزام بتنفيذ الإتفاق النووي الإيراني "امر غير بناء".

وقال شمخاني "سيترك ذلك أثارا سلبية على عملية التعاون" بشأن الاتفاق النووي والمعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.

ويقضي الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى العام الماضي بتحجيم إيران لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها التي تقدر بمليارات الدولارات.

لكن البنك المركزي الإيراني قال ان شركاء إيران "لم يفوا بالتزاماتهم" وانه لم يتم انجاز أي شيء.

عودة العلاقات الدافئة مع الآخرين

في الوقت الذي يوجد خلاف بين إيران والولايات المتحدة، فإن إيران مشغولة في بناء علاقاتها مع باقي دول العالم لاسيما الاتحاد الأوروبي.

فقد اتفقت إيران امس السبت مع الاتحاد الأوروبي على تعزيز العلاقات وذلك من خلال فتح مكتب للاتحاد الأوروبي في طهران في المستقبل.

وجاءت تلك المشاورات في طهران لبحث التعاون المستقبلي بين إيران والاتحاد الأوروبي في عدد من المجالات من الاقتصاد إلى البيئة والقضايا الإقليمية والهجرة وحقوق الإنسان.

ورغم تراجع العلاقات بين طهران وأنقرة فإن البلدين اتفقا امس السبت على تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين وبشكل خاص في معالجة الصراعات الطائفية والإرهاب في المنطقة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "علينا ان نبذل الجهود من أجل إنهاء نزيف الدم في منطقتنا. من الصحيح ان تركيا وأيران لديهما بعض الخلافات حول بعض قضايا المنطقة لكننا نتفق على ضرورة وقف إراقة الدماء في المنطقة."

ويختلف البلدان بشأن الأزمة السورية حيث تساند إيران الرئيس السوري بشار الأسد بينما تصر تركيا على رحيل الأسد كجزء أساسي من أي تسوية للصراع في سوريا.

وفي مطلع هذا الأسبوع وقعت الشركات الإيطالية والإيرانية 12 اتفاقا للتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتوليد الكهرباء والمعلومات والاتصالات علاوة على مجالات الصلب والنسيج وذلك في زيارة رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينتسي لإيران.

كما وقع الطرفان أيضا اتفاقا لرفع التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات العلم والتكنولوجيا والسياحة والبيئة والطاقة والسكك الحديدية.

كما وقعت إيران وقازاقستان 11 اتفاقية الاثنين الماضي في محاولة لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات تتنوع بين التكنولوجيا والطرق والنقل والتجارة وحماية البيئة وتبادل السجناء.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×