ميركل تدعو للتوصل إلى تسويات للحفاظ على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي

برلين 12 فبراير 2016 / دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة جميع الأطراف للتوصل إلى تسويات وإصلاحات للحفاظ على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل، وإلى جانبها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال مأدبة تقليدية في هامبورغ، "أتمنى أن تبقى المملكة المتحدة في المستقبل أيضا عضوا نشطا في اتحاد أوروبي ناجح".

وأكدت ميركل على أن استمرار بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي يصب في مصلحة ألمانيا وبريطانيا على حد سواء.

وقالت إن "أوروبا بحاجة بريطانيا العظمى وبريطانيا العظمى تحتاج أوروبا"، مضيفة أن قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل لحلول وسط تمنحها الثقة بأنه ستكون هناك مفاوضات ناجحة في بروكسل خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في يومي 18 و19 فبراير.

وتابعت "لن أقول مقدما كم ساعة يمكن أن أنام من يوم الخميس إلى يوم الجمعة، لكن نحن نخطو باتجاه الحل".

ولدى تحدثه في المأدبة، أعرب كاميرون عن ثقته بأنه يمكن التوصل إلى حل في بروكسل لتجنب ما أسماه "بريكزيت"، في إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال "عندما يتعلق الأمر بمسألة مكانة بريطانيا في أوروبا، لقد كنت دائما على ثقة أننا معا يمكننا تأمين الإصلاحات التي تعالج مخاوف بريطانيا، والتي تصب أيضا في مصلحة أوروبا ككل".

وتابع أنه "في حال استطعنا تحقيق هذه التغييرات من خلال العمل سوية، عندها سأوصي بشكل لا لبس فيه بأن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعدما تم إصلاحه ضمن هذه الشروط الجديدة".

وأفاد أنه لذلك لا ينبغي ألا يتم التوصل إلى اتفاق، مضيفا أنه "عندها أنا لا أستبعد أي شيء".

وقد التقى كاميرون وتحدث مع قادة آخرين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في محاولة لتأمين اتفاق لإعادة التفاوض بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي هذه المسألة خلال قمتهم المقبلة.

وقد تعهد كاميرون بإجراء استفتاء بحلول عام 2017 بشأن ما إذا كان يتعين على بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي أم لا، ووعد بقيادة حملة من أجل بقاء بلاده في التكتل إذا وافق الاتحاد الأوروبي على إجراء إصلاحات كما طلبت بريطانيا.