مجلس الأمن الدولي يدين هجوما إرهابيا مميتا استهدف بعثة الأمم المتحدة في مالي

الأمم المتحدة 12 فبراير 2016 / أدان مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بـ"أشد العبارات" الهجوم الإرهابي المميت الذي وقع في وقت سابق من اليوم في معسكر تابع لبعثة الأمم المتحدة في مالي.

فقد لقى ستة من عناصر حفظ السلام من غينيا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في هذا الهجوم الخادع الذي استهدف معسكرا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في بلدة كيدال الشمالية.

وذكر المجلس في بيان أن "أعضاء مجلس الأمن دعوا حكومة مالي إلى التحقيق بسرعة في هذا الهجوم وتقديم مرتكبيه للعدالة، وأكدوا ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم".

وقال المجلس، المؤلف من 15 عضوا، إن "الهجمات التي تستهدف أفراد حفظ السلام قد ترتقى لجرائم حرب وفقا للقانون الدولي".

وأكد مجددا أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أخطر التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين".

وتسعى مالي، بدعم من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي وكذا وكالات وبرامج الأمم المتحدة، إلى استعادة الاستقرار وإعادة البناء عقب سلسلة من النكسات التي لحقت بها منذ مطلع عام 2012 بما في ذلك انقلاب عسكري ومعارك متجددة بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق.

وفي أعقاب الهجوم الذي استمر لأقل من ساعتين، تم تدعيم الإجراءات الأمنية حول المعسكر.

وقع الحادث في اليوم الذي يعتزم فيه الرئيس الألماني يواخيم غاوك التوجه إلى مالي في زيارة.

وتترأس ألمانيا حاليا البعثة الأوروبية التي تقوم بتدريب جيش مالي، ومن المتوقع أن ترسل برلين قريبا 650 جنديا إضافيا للانضمام إلى بعثة الأمم المتحدة في مالي.