ريو دي جانيرو 4 فبراير 2016 / نفت وزارة الصحة البرازيلية يوم الخميس الامتناع عن تقديم عينات من فيروس زيكا، قائلة إنها مستعدة لتقاسم عينات ومعلومات ذات صلة مع المؤسسات الأجنبية التي تأمل في إجراء دراسات على هذا الفيروس.
فقد تصاعدت المخاوف بشأن فيروس زيكا عندما اشتبه بقوة في وجود علاقة سببية بين الإصابة بفيروس زيكا أثناء الحمل وحدوث تشوهات في حجم رأس الأطفال حديثي الولادة، رغم أن ذلك لم يثبت علميا بعد.
اكتشف فيروس زيكا أول مرة في أوغندا عام 1947 وانتشر فيما بعد في أنحاء آسيا. وتم تسجيل أول حالة إصابة به في البرازيل في منتصف العام الماضي، وسرعان ما انتشر المرض في أنحاء البلاد وفي أكثر من 20 دولة بالمنطقة ومنطقة الكاريبي وما وراءها، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى أن تعلن هذا الأسبوع عن حالة طوارئ عالمية.
وأفادت الوزارة بأن ممثلين من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يجرون بحوثا على فيروس زيكا مع خبراء محليين في البرازيل منذ أن أبلغت البلاد عن حالات إصابة بفيروس زيكا.
وذكرت الوزارة أنها أجرت أيضا أعمالا ميدانية للتحقيق في متلازمة غيلان باريه -- وهي بداية سريعة لضمور العضلات نتيجة تلف في الجهاز العصبي الطرفي -- وعلاقته بفيروس زيكا. وشهدت البرازيل أيضا ارتفاعا في متلازمة غيلان باريه بين من أصيبوا من قبل بفيروس زيكا.
وفي الأسبوع الماضي، ناقشت رئيسة البرازيل ديلما روسيف ونظيرها الأمريكي باراك أوباما التعاون معا لتطوير لقاح ضد فيروس زيكا. وسيجتمع ممثلون من مؤسسات الصحة العامة الكبرى بالبلدين في وقت لاحق من الشهر الجاري لبحث هذه المسألة.