الأمم المتحدة 28 يناير 2016 / أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال مايكل كيتينغ يوم الخميس تحقيق "اختراقة" في الإنجاز السياسي بالصومال، قائلا إن نجاح الدولة الواقعة في القرن الأفريقي هذا العام سيتوقف على إدارة التهديدات، ولاسيما تلك التي تشكلها حركة "الشباب" الإرهابية.
وخلال قيامه بإحاطة مجلس الأمن بالوضع الحالي في الصومال، ذكر كيتينغ "إنه لمن دواعي سروري أن أقاسمكم المزيد من الأخبار العاجلة. ففي صباح اليوم، اتخذت الحكومة الصومالية قرارا حول النمط الانتخابي الذي سوف يستخدم في وقت لاحق من العام الجاري".
وذكر "هذا يعد تتويجا لقرابة ستة أشهر من المشاورات المكثفة"، مضيفا "أنها لحظة فاصلة تعبر عن النضج السياسي المتنامي لصومال فدرالية".
وتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم الخميس، في بيان صدر عن المتحدث باسمه، بالتهنئة للقيادة الصومالية حول هذا القرار، مشيرا إلى أنه يمهد الطريق لعملية انتقال تأتي في حينها مع انقضاء فترة عمل المؤسسات الحالية.
وقال البيان "إن بان كي-مون يشيد على نحو خاص بالالتزام بتمثيل المرأة ومجموعات الأقليات، بما في ذلك أن المرأة ستمثل 30% من البرلمان القادم تماشيا مع إعلان مقديشيو الصادر في ديسمبر 2015".
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة مجددا مدى الحاجة الملحة إلى وضع خارطة طريق سياسية تجاه الاقتراع العام في الصومال بحلول عام 2020 لضمان استمرارية قوة دفع عملية انتقال هذا البلد الذي مزقته الحرب إلى الديمقراطية.
وفي مجلس الأمن، ذكر كيتينغ، الذي يترأس أيضا بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال، أن النمط الانتخابي هو نمط وضعه ويقوده ويمتلكه الصوماليون، مضيفا أن قوة الدفع الحقيقية يمكن وينبغي أن تنتج عن "الاختراقة" التي تحققت يوم الخميس.
ومن ناحية أخرى، قال إن الأسبوعين اللذين عمل خلالهما مبعوثا خاصا في هذا البلد الإفريقي "لم يكونا سهلين بالنسبة للصومال"، إذ تخللتهما مفاوضات سياسية عسيرة وهجومان إرهابيان.
وذكر أن "الأمن في الصومال يتطلب نهجا شاملا "، مسلطا الضوء على الخطة التي أعلنها الأمين العام مؤخرا لمنع التطرف العنيف.
وأضاف أن "جهودنا السياسية والأمنية والتنمية والمتعلقة بحقوق الإنسان لابد أن تمضى قدما معا".
ولدى إشارته إلى ضرورة أن يصاحب الجهود العسكرية وجهود مكافحة الإرهاب تواجد شرطى أقوى وسيادة للقانون، أضاف كيتينغ أن الأولوية لابد أن تكون لتدعيم القدرات الفدرالية والإقليمية داخل الصومال كأساس لخطة انتقالية طويلة الأجل بالنسبة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال المتواجدة في البلاد منذ عام 2007.
وحذر المسؤول البارز بالأمم المتحدة من أن "أعدادا كبيرة من المدنيين والجنود يموتون. وأن حركة الشباب مازالت تشكل تهديدا كبيرا"، ومع ذلك ذكر أنه تشجع بالتعهدات التي قدمها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بإصلاح قطاع الأمن.
ولدى حديثه عن الوضع الإنساني، قال كيتينغ إن الوضع مقلق للغاية، مشيرا إلى أن "ملايين الأطفال والنساء والشيوخ ضعفاء للغاية وهناك في المجمل حوالي 4.9 مليون فرد، يمثلون 40% من إجمالي عدد السكان، في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية".
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، لا يزال هناك أكثر من 1.1 مليون مدني مشردين داخليا ويعاني حوالي 300 ألف طفل دون الخامسة من سوء تغذية حاد. كما لا تصل الرعاية الصحية والمياه ومرافق الصحة العامة إلى الملايين. ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال إلى دعم خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة مؤخرا "بسخاء". /نهاية الخبر/