لندن 4 فبراير 2016 / دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس الأطراف المتناحرة في سوريا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، محذرا من أن أي توقف في محادثات جنيف قد يؤدى إلى استئناف القتال في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وقال الأمين العام إن "الأيام المقبلة ينبغي أن تستغل للعودة إلى الطاولة، وليس لضمان تحقيق مزيد من المكاسب في ساحة المعركة" والتي قد تستغل لتدعيم مواقفها خلال المفاوضات.
وأضاف، في الوقت الذي توفقت فيه مساء الأربعاء الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية التي انطلقت في وقت سابق من الأسبوع الجاري وسط اهتمام عالمي، أن "التوقف المؤقت في المحادثات يظهر مدى عمق الخلافات".
جاءت تصريحات الأمين العام خلال مؤتمر مانحين بشأن سوريا في لندن، تم خلاله التعهد بتقديم 10 مليارات دولار أمريكي لمساعدة السوريين المحتاجين.
ورغم توجهه بالشكر لسخاء المجتمع الدولي، إلا أن بان كي مون أكد على أن النهج الحالي تجاه الأزمة السورية غير قابل للاستدامة.
وذكر "لا يمكننا أن نستمر على هذا المنوال. لا يوجد حل عسكري. فالحوار السياسي هو فقط الذي سينقذ الشعب السوري من معاناته التي لا تطاق".
وأشار إلى أن "الأزمة في سوريا أوشكت على دخول عامها السادس. ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تجاه الإخفاق في وضع حد لها".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن المفاوضات ستستأنف في موعد أقصاه 25 فبراير الجاري.