الرياض 31 يناير 2016 / قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، إن السعودية تطرح "أفكارا ايجابية" للتقارب بين مصر وتركيا في ظل توتر العلاقات بينهما منذ عام 2013.
وأكد أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض اليوم (الأحد)، ان تركيا ترغب في تطبيع العلاقات مع القاهرة وتأمل ان تتمكن القيادة السياسية في مصر من تجاوز كل المشاكل بشكل سلمي.
وأشار الى أن انقرة لم تقم بخطوة سلبية تجاه القاهرة لكنها تنتظر ان تتخذ القيادة في مصر خطوات تجاه المصالح المشتركة مع تركيا ومع دول المنطقة.
وعبر وزير الخارجية التركي عن شكره للسعودية لمواقفها الايجابية في هذا الخصوص وطرحها "افكارا ايجابية" بشكل صريح وشفاف لتحقيق التقارب بين البلدين .
واشار الى انه التقى نظيره المصري سامح شكري وستستمر هذه اللقاءات في المستقبل.
ولفت الى ان "مصر دولة مهمة لتركيا والعالم الاسلامي ، وان استقرار مصر مهم خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية" ، لافتا الى ان تدهور الاوضاع السياسية اضر بالاقتصاد المصري.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وأنقرة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة (الاخوان المسلمين) عقب احتجاجات شعبية عارمة ضد نظام حكمه في عام 2013.
واستدعت الدولتان سفيريهما للتشاور في اطار سياسة المثل بالمثل.
وحول الازمة السورية ، اكد وزير الخارجية التركي ان المعارضة لها الحرية في أن تختار مغادرة محادثات السلام في جنيف إذا لم تتحقق مطالبها .
من جهته جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تأييد المملكة لموقف المعارضة السورية بالمشاركة في مفاوضات "جنيف 3" ، مشيرا الى تطابق موقف تركيا والمملكة بدعم المعارضة السورية.
واكد ان وفد المعارضة السورية ذهب للتفاوض بعد حصوله على ضمانات اممية تتعلق بالقرار 2254 ، مشددا على أن السعودية مستمرة في دعم المعارضة سواء اختارت التفاوض او الانسحاب.
وانطلقت الجمعة جولة ثالثة من مفاوضات جنيف بين ممثلين للنظام السوري والمعارضة من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الصراع المسلح في سوريا المستمر منذ عام 2011.