دمشق 22 سبتمبر 2022 (شينخوا) أعلنت السلطات السورية اليوم (الخميس) مقتل 34 شخصا في غرق مركب قبالة سواحل طرطوس غرب سوريا بعد أيام من انطلاقه من لبنان.
وقالت وزارة الصحة السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية ((سانا)) اليوم إن "عدد ضحايا غرق المركب ارتفع إلى 34 شخصا"، مشيرة إلى أن "20 شخصا يتلقون العلاج في حصيلة غير نهائية".
وفي السياق، قال مدير عام الموانئ البحرية العميد سامر قبرصلي، في وقت سابق اليوم "إن كوادرنا تعمل بكل جهودها على إنقاذ زورق بحري .. وذلك في موقع مقابل منطقة المنطار ومقابل أرواد وعدة مواقع على شاطئ طرطوس"، بحسب بيان لوزارة النقل السورية على صفحتها في ((فيسبوك)).
وأوضح قبرصلي أنه "وفق أقوال الناجين، الزورق انطلق من لبنان-المنية منذ عدة أيام بقصد الهجرة، ويحمل عدة جنسيات".
ولاحقا، قال قبرصلي إنه "في الساعة 4.30 أبلغنا مدير ميناء أرواد بوجود حالة غرق لشاب بالقرب من إحدى السفن الراسية، ثم أرسلنا زورقا لاستكشاف الأمر وإنقاذه، عندها عثُر على جثة طفل وبدأت جثث الضحايا بالظهور".
وتابع أن "غالبية الضحايا والناجين عُثر عليهم قرب جزيرة أرواد"، مشيرا إلى أنه "بحسب بعض الناجيين فإن الزورق غادر من شاطئ المنية في لبنان يوم الثلاثاء وعلى متنه 120 - 150 شخصا".
وأضاف قبرصلي أنه "لم يتم إبلاغنا بفقدان القارب من قبل الجانب اللبناني، وإنما جرت اتصالات بين وزارتي النقل السورية واللبنانية بعد حادثة اليوم"، لافتا إلى "توقف عمليات الإنقاذ قبل قليل نتيجة الأمواج العالية".
وفي لبنان، قال وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، في بيان مساء اليوم إن وزير النقل السوري زهير خزيم، أبلغه بأن حوامة روسية تقوم حاليا بعمليات مسح لمكان غرق الزورق الذي ينقل لبنانيين وغير لبنانيين.
وأشار حمية نقلا عن الوزير السوري إلى وجود 24 زورقاً للبحث تعمل منذ الساعة الأولى لورود المعلومات عن الزورق، وأن هناك فرقا تنتشر على الشاطئ ستعمل هذه الليلة وغدا صباحا لاستكمال عمليات البحث عن ناجين وانتشال الضحايا.
وأكد بيان مكتب حمية أنه أجرى اتصالا أيضا مع مدير عام الموانئ السورية العميد سامر قبرصلي، الذي أكد بأن الكوادر السورية تعمل بكل جهودها على ما يمكن إنقاذه من الزورق البحري.
وتتكرر محاولات الهجرة غير الشرعية بحرا من لبنان في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في البلاد يصنفها البنك الدولي بأنها من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.