16 سبتمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأت شركة بناء الطاقة الصينية (باور تشاينا) في عام 2016 أشغال بناء سد ملاق الواقع بولاية الكاف التونسية. وبعد 6 سنوات من الأشغال، بدأت الملامح الأساسية لهذا المشروع الزراعي الصديق للبيئة تتشكل تدريجيا.
وقال لو مينغ جون، مدير المشروع، أن سد ملاق لا يمثل أكبر مشروع لتخزين المياه قيد الإنشاء حاليًا في تونس فحسب، بل يلعب دورا مهما في تشغيل اليد العاملة المحلية أيضا، حيث يشغل المشروع نحو 300 عامل محلي.
ويقول عامل تونسي يعمل في المشروع منذ 5 سنوات يدعى الياس، أنه يقطع يوميا 10 كيلومترات للقدوم إلى العمل، لكن رغم ذلك فهو لا يشعر بالإرهاق. " زملاؤنا الصينيون ودودون للغاية، وظروف العمل مريحة، وأنا أشعر بالرضا بالعمل هنا"، يقول الياس.
أما وسيم الذي يعمل باحثا بالمختبر، ويشرف على اختبار عينات الخرسانة، فقال بأن عمله في المشروع قد منحه فرصة تعلم تشغيل العديد من المعدّات، ورفع مهاراته وتحسين تجربته المهنية. كما يمثل العمل هنا بالنسبة له مصدر دخل ثابت.
تعاني تونس نقصا في المياه، ولذلك تولي تونس أهمية كبرى لتخزين الموارد المائية وتوزيعها. وفي هذا الصدد، قال تشيو يوشنغ، كبير المهندسين في مشروع سد ملاق، أنه بعد الانتهاء من بناء المشروع، سيبلغ ارتفاع قمة السد 305 أمتار، بما يجعل منه أكبر مشروع لتخزين المياه تنجزه تونس خلال السنوات الـ 10 الأخيرة. مضيفا بأن السد يعتبر مشروعا صديقا للبيئة، وأنه بالمقارنة مع السدود السابقة، فإن سد ملاق أصغر حجما وأقل ضررا على البيئة.
وتبلغ السعة القصوى لسد ملاق 305 ملايين متر مكعب، ومن المتوقع أن تنتهي أشغاله في سبتمبر 2023. وتولي الحكومة التونسية اهتماما كبيرا لهذا المشروع، الذي من المنتظر أن يلعب دورا مهما في تنمية الزراعة التونسية.