الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا أمس (الأربعاء) مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش الدورة الـ77 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب لافروف عن تمنياته النجاح الكامل للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وقال إنه يؤمن بأن الصين ستحقق إنجازات جديدة وأكبر في البناء الوطني، معربا عن استعداد روسيا لبذل جهود مشتركة مع الصين لمتابعة التفاهمات المشتركة المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون في سمرقند، ومواصلة دفع التعاون العملي الثنائي.
وقال إن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحهما الرئيس الصيني شي جين بينغ ذات أهمية كبيرة وستحقق التضافر الدولي في تعزيز السلام والتنمية والمساواة والعدالة في العالم. وأعرب عن خالص تقدير روسيا ودعمها النشط للمبادرتين.
كما أعرب لافروف عن أمله في أن تعزز روسيا والصين التنسيق في الهيئات الدولية والإقليمية بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس.
ومن جانبه، قال وانغ إن رئيسي البلدين عقدا اجتماعا مهما وتوصلا إلى تفاهمات مشتركة جديدة في سمرقند، حيث رسما مسار تنمية للعلاقات الثنائية، معربا عن استعداد الصين للعمل مع روسيا لتنفيذ التفاهمات المشتركة المهمة بطريقة شاملة وفعالة.
ولفت وانغ إلى أنه الوقت الراهن، لا يزال وضع جائحة كوفيد-19 خطير كما أن الساحة الدولية تخضع لتغييرات معقدة، مشيرا إلى أنه ينبغي على الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي ودولتين رئيسيتين مسؤولتين، الاضطلاع بأدوراهما المقررة.
وقال إنه يتعين على الجانبين تعميق التعاون الاستراتيجي، ودفع التعاون العملي عالي الجودة، والقيام بدور نشط في الحوكمة العالمية، والعمل معا لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز نظام دولي أكثر نزاهة، ومعارضة الأحادية وسياسات القوة، والتمسك بالعدالة للدول النامية وكذلك الدول الصغيرة ومتوسطة الحجم.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء القضية الأوكرانية. وفي معرض الإشارة إلى أن الصين ستواصل اتخاذ موقف موضوعي ونزيه لتعزيز محادثات السلام، قال وانغ إن الصين تأمل ألا تتخلى الأطراف المعنية عن الحوار، وستسعى جاهدة لمعالجة الشواغل الأمنية من خلال محادثات السلام.
بدوره، شرح لافروف موقف روسيا من هذه القضية، مؤكدا أن الأمن لا يتجزأ وأن روسيا لا تزال مستعدة لحل المشكلات من خلال الحوار والمفاوضات.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية.