人民网 2022:09:16.16:02:16
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: ضخ ألمانيا "عشرة مليارات يورو" للمشروع في الصين .. أسباب ودلالات

2022:09:16.15:37    حجم الخط    اطبع

أقيم يوم 6 سبتمبر حفل تشغيل الوحدة الأولى من القاعدة المتكاملة لمشروع استثمار شركة بي إيه إس إف" "BASF، وهي شركة كيميائية ألمانية متعددة الجنسيات وأكبر منتج للكيماويات في العالم، في جانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ. ويُعد المشروع، باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 10 مليارات يورو، أكبر مشروع منفرد تستثمره شركة ألمانية في الصين.

زادت الشركات متعددة الجنسيات المعروفة من أعمالها في الصين بعشرات المليارات من اليورو، مما يعكس "جاذبية الصين" التي يمكن رؤيتها ولمسها. ووفقًا لبيانات وزارة التجارة، بلغ الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في جميع أنحاء الصين 798.33 مليار يوان في الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام، بزيادة سنوية قدرها 17.3٪ على أساس مقارن. وتلقت المشروعات الكبيرة برأسمال أجنبي متعاقد يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي رأسمالًا أجنبيًا بقيمة 66.85 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 35.0٪.

تكمن جذور جاذبية الصين في أساسيات المرونة الاقتصادية للصين، وإمكانياتها القوية، ومستقبلها الواعدة.

قرارات الاستثمار ليست لعبة الصغار. سواء تستثمر أم لا، ماذا تستثمر، وأين تستثمر، وقيمة الاستثمار، هي كلها نتيجة قرارات تتخذها الشركات ذات التمويل الأجنبي بعد تفكير مرير. وهناك أسباب وجيهة لاختيار الاستثمار الأجنبي للصين: من ناحية، استجابة الاقتصاد الصيني بفعالية للمخاطر والتحديات، ومواصلة التعافي. ومن ناحية أخرى، حققت الشركات ذات التمويل الأجنبي أرباحًا كبيرة في الصين. وتظهر أحدث التقارير المالية الصادرة عن عدد من الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات، أن السوق الصيني قدم مساهمة بارزة بشكل خاص في أداء الشركات الأم، ولو تحت تأثير العوامل غير المواتية مثل الأوبئة المتكررة، واضطرابات سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار الطاقة. ولنأخذ مجموعة "BASF " كمثال، فقد بلغ حجم مبيعاتها في الصين في النصف الأول من هذا العام 6.17 مليار يورو، بزيادة سنوية قدرها 11.5٪.

تستفيد جاذبية الصين من تصميم الأخيرة على توسيع الانفتاح رفيع المستوى ومشاركة فرص التنمية مع العالم. فمنذ بداية هذا العام، تم تنفيذ سلسلة من الإجراءات لتوسيع الانفتاح على التوالي، مما عزز ثقة المستثمرين الأجانب. ووفقًا لـ "تقرير التحقيق حول بيئة أعمال الاستثمار الأجنبي في الصين في الربع الثاني من عام 2022" الصادر عن المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، فإن ما يقرب من 90٪ من الشركات ذات التمويل الأجنبي "راضية" عن تقييم الحصول على أماكن العمل، ودفع الضرائب والوصول إلى الأسواق. كما أن ما يقرب من 90٪ من الشركات ذات التمويل الأجنبي راضية تمامًا عن السياسة المالية الاستباقية، وسياسات خفض الضرائب، والرسوم وسياسة "الممر الأخضر". وقد كشف تيتسو هونما، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة باناسونيك القابضة المحدودة، عن خطة الشركة لإضافة 10 مصانع أخرى "خالية من الكربون" في الصين بحلول نهاية عام 2023. وتعتبر هذه الإجراءات نموذجية(عموما) للمستثمرين الأجانب.

ستساعد جاذبية الصين في تعزيز العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحًا وشمولاً وتوازناً ومربحاً للجانبين.

وكأول مشروع في صناعة الكيماويات الثقيلة مملوك بالكامل للأجانب في الصين، سوف تربط سلسلة القيمة المتكاملة لمشروع القاعدة المتكاملة BASF (قوانغدونغ) وحدات الإنتاج الأولية والنهائية من المواد الكيميائية الأساسية إلى السلع الاستهلاكية. وبحلول عام 2030، يتوقع أن تغطي المنتجات والخدمات التي يقدمها المشروع السيارات والبناء والسكك الحديدية عالية السرعة والأدوية والكهرباء والإلكترونيات وتغليف المواد الغذائية والفضاء والعديد من المجالات الأخرى.

يعتقد الكثير من أصحاب البصيرة في العالم أن "العولمة بدون الصين ليست عولمة" وأن "الانفصال" عن الصين كلام فارغ تمامًا. قال تساي ويتساي، النائب الأول لرئيس بنك كاسيكورن التايلاندي، إن سلسلة التوريد الكاملة تم بناؤها بعد سنوات من الاستكشاف والتشغيل والاستثمار، ومن غير الاقتصادي وغير الواقعي التسرع في استبدال أحد الروابط. ووفقًا لمايكل سبنسر، أستاذ في جامعة نيويورك، فإن ما تفعله الصين لتظل الآفاق المتوسطة والطويلة الأجل واعدة من خلال الاستمرار في الاستثمار بكثافة في المجالات التي تفضي إلى إمكاناتها الاقتصادية هو الشيء الصحيح. وكان بورجي براندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي الأكثر صراحة بقوله: " الصين جذابة للغاية بالنسبة للعديد من الشركات".

المنطق وراء "عشرة مليارات يورو" واضح للغاية ـــ ــــ لا يمكن فصل تنمية الصين عن العالم، كما أن ازدهار العالم يحتاج إلى الصين أيضًا. وان مواجهة المستقبل، بغض النظر عن التغييرات التي تحدث في العالم، لن تتزعزع ثقة الصين وإرادتها في الإصلاح والانفتاح. والتأكيد على أن الصين المنفتحة والنامية ستوفر زخما قويا لاستقرار وتعافي الاقتصاد العالمي، وتوفر للبلدان سوقا أوسع وفرص التنمية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×