مقابلة: خبير: الصين تعزز مستويات معيشة الدول على طول طريق الحرير البحري

اسطنبول 3 أكتوبر 2020 (شينخوا) قال أكان سوفر، رئيس مؤسسة مجموعة مرمرة للبحوث الإستراتيجية والاجتماعية، التي تتخذ من إسطنبول مقرا لها، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين عززت بصورة كبيرة مستويات المعيشة للدول الواقعة على طول طريق الحرير البحري للقرن الـ21.

وأفاد سوفر أن "الصين، من خلال إنشاء طريق الحرير البحري وسط تضحيات كبيرة، ووضع خارطة طريق شاملة، استثمرت في البنية التحتية لهذه الدول وساهمت في نموها الاقتصادي".

وأوضح "لقد شهدت العديد من السلوكيات، وهي النتيجة الطبيعية لهذا النمو ومستويات المعيشة المؤهلة، في العديد من البلدان في آسيا وأفريقيا"، مضيفا أنه "ما زال مستمرا في رصد التغييرات الإيجابية ذات الصلة".

ويعتقد سوفر أيضا أن تركيا، بموانئها الواسعة المجهزة تجهيزا جيدا بالتكنولوجيا المتقدمة، والمدعومة بشبكة من الطرق السريعة عالية الجودة، يمكن اعتبارها جزءا أساسيا من طريق الحرير البحري.

وأطلقت الصين طريق الحرير البحري للقرن الـ21 في عام 2013 كجزء من مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التعاون البحري والترابط الإقليمي والتكامل الاقتصادي، وربط آسيا بأوروبا وأفريقيا.

وقال سوفر إن "الصين تعيد بناء الخدمات والبنى التحتية مثل شبكة من الآليات".

وأشار إلى أن "الأهم من ذلك هو أن الصين تساهم بشكل أساسي في السلام والازدهار والاستقرار في العالم".

وفي رأيه، فإن سمة تعددية الجنسيات التي تتميز بها المبادرة، والتي تسمح للبلدان بالعيش والازدهار معا، ما فتئت تخلق بيئة من السلام تتلاقى فيها الأمم وتتلامس فيها الثقافات.

وذكر أنه "من خلال البعد المتعدد الجنسيات والثقافات والمناطق للحزام والطريق، ستتمكن الدول من استيعاب التعايش، وسترسم مستقبلا أفضل للأجيال القادمة".

وأضاف سوفر أن الوضع العالمي الحالي كشف مدى دقة التزام الصين بتعزيز مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

ولفت إلى أن "الأيام التي نعيشها أخبرتنا أنه لا يمكن لأي دولة أن تعيش بمفردها"، ضاربا كوفيد-19 كمثال على ذلك.

وأكد أنه حتى الدول الأكثر تقدما لا تستطيع مكافحة هذا الفيروس بمفردها، وتحتاج إلى العمل مع الآخرين لشن معركة شاملة ضد الوباء.

وبالنسبة إلى سوفر، تتقاسم البلدان في جميع أنحاء العالم مصيرا مشتركا، وبغض النظر عن مدى ازدهارها، فلا أحد في وضع يمكنه من رسم خارطة طريق بمفرده.

وأضاف أن "النقطة الأساسية لمستقبلنا هي رسم خارطة طريق بشكل جماعي للعيش معا. دعونا نعرف قيمة هذه المبادرة، بما في ذلك الأجزاء البرية والبحرية. دعونا ندعمها ونبقيها حية".