بغداد 27 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعلنت السفارة الأمريكية في العراق، والتي تتخذ من المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، مقرا لها اليوم (الأحد) أنها ستقوم بإجراءات واختبارات طوارئ، معربة عن اعتذارها للعراقيين الساكنين في المناطق القريبة منه كون أصوات هذه الاختبارات ستزعجهم.
وقالت السفارة في بيان "خلال اليومين القادمين، ستجري السفارة الأمريكية سلسلة من الاختبارات التي تشمل معدات وإجراءات الطوارئ الخاصة بها".
ولم يعط البيان أية تفاصيل عن طبيعة هذه المعدات والاختبارات، لكن المراقبين يؤكدون أنها إجراءات لتعزيز الحماية على السفارة الأمريكية ومنع سقوط صواريخ الكاتيوشا التي تستهدفها.
وأضاف "سيصل صوت الإنذارات بالخطر وصفارات الإنذار وغيرها من أنواع الضوضاء إلى السكان المقيمين في المناطق المحيطة بالسفارة عند إجراء هذه التدريبات".
وتابعت "تتقدم السفارة باعتذارها عن أي ازعاج قد ينجم عن ذلك".
وارتفعت وتيرة الهجمات بالصواريخ والقذائف مؤخرا على المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والعربية، فضلا عن المقار الحكومية الرئيسية، كما يتعرض مطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي لهجمات مماثلة.
وتعرضت عجلات تابعة للسفارة البريطانية مؤخرا لانفجار عبوة ناسفة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، دون أن تسفر عن وقوع خسائر.
وكان الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر دعا يوم أمس الأول ( الجمعة)، الحكومة العراقية إلى تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية والبرلمان للتحقيق في الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية والمقرات الحكومية، معتبرا أن الحكومة إذا لم تشكل هذه اللجنة فهي مقصرة في عملها لاستعادة هيبة الدولة وفرض الأمن.
وحظيت هذه الدعوة بتأييد ودعم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.