人民网 2020:10:04.09:52:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: كوفيد-19 يبرز الحاجة الملحة إلى الوفاء بوعد لم يتحقق للمؤتمر العالمي للمرأة

2020:10:04.09:37    حجم الخط    اطبع

الأمم المتحدة أول أكتوبر 2020 (شينخوا) توصل الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أُقيم احتفالا بالذكرى الـ25 لانعقاد المؤتمر العالمي الرابع للمرأة يوم الخميس إلى إجماع بأن جائحة كوفيد-19 أظهرت الحاجة الملحة لدفع قوي للوفاء بالوعد الذي لم يتحقق لمؤتمر بكين 1995.

فقد شكل مؤتمر بكين نقطة تحول مهمة على جدول الأعمال العالمي، حيث أوضح أن حقوق المرأة تأتي في صميم المساواة والعدالة في جميع أنحاء العالم.

ولكن كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أمام الجمع، فقد كان مؤتمر بكين أيضا "دعوة للاستيقاظ" حيث ما زالت هذه الحقوق تُنكر، ويتم إعاقتها وتجاهلها في كل مكان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الاجتماع إن "كوفيد-19 سلط الضوء على استمرار إنكار حقوق المرأة. فالنساء والفتيات يتحملن وطأة الأثر الاجتماعي والاقتصادي الهائل للجائحة".

وأضاف بقوله إنه "بعد مرور خمسة وعشرين عاما على مؤتمر بكين، نواجه ركودا تقوده النساء لأن النساء العاملات في الاقتصاد غير الرسمي هن أول من يفقدن وظائفهن. ورغم أن الممرضات ومقدمات الرعاية يقفن في الخطوط الأمامية للاستجابة للجائحة، إلا أن الرجال لا يزالون يحتلون 70 في المائة من الأدوار القيادية في الرعاية الصحية".

وأضاف غوتيريش إن النساء يعانين من جائحة ظل تتمثل في العنف القائم على نوع الجنس خلال كوفيد-19، إلى جانب زيادة الممارسات التعسفية والقمعية، بما في ذلك الزواج المبكر والحرمان من الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

ولفت قائلا "إذا لم نتحرك الآن، يمكن أن يقضي كوفيد-19 على جيل من التقدم الهش نحو المساواة بين الجنسين".

فـ"أنظمة وهياكل عالمنا، القائمة على آلاف السنين من هيمنة الذكور، تعيق النساء في جميع المجالات، مع وجود عواقب وخيمة على الجميع. ويثبت كوفيد-19 أننا بحاجة ماسة إلى دفعة قوية للوفاء بوعد بكين الذي لم يتحقق"، هكذا قال الأمين العام في خطابه.

وأضاف "إنني أشجع جميع الدول الأعضاء على تقديم التزامات ملموسة ومحددة زمنيا وطموحة بشأن قيادة المرأة ومشاركتها الكاملة".

فقد اختتم مؤتمر بكين بمنهاج عمل رائد، يضم التزامات تغطي 12 مجالا من مجالات الاهتمام، مثل السلطة وصنع القرار، والفقر، والعنف ضد المرأة، والتعليم، وحقوق الإنسان، والتمييز ضد الفتيات.

ومنذ مؤتمر بكين، تم إحراز تقدم كبير في الكفاح العالمي من أجل المساواة بين الجنسين، وهذا الأمر وثقته العديد من وكالات الأمم المتحدة. ففي عام 1995، كان هناك 12 رئيسة دولة وحكومة في جميع أنحاء العالم. واليوم، ارتفع الرقم إلى 22.

علاوة على ذلك، انخفض معدل وفيات الأمهات بنحو 40 في المائة خلال هذه الفترة، وتلتحق المزيد من الفتيات بالمدارس الآن، وتشارك المرأة بشكل متزايد في عمليات السلام.

ومع ذلك، قالت فومزيل ملامبو- نغوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي تدعم البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إن "هذا التقدم ليس كافيا؛ بالإضافة إلى أنه كان بطيئا".

وشددت ملامبو- نغوكا على الحاجة إلى وجود دور قيادي للمرأة، بما في ذلك الشابات، في الجهود المبذولة لإعادة البناء بشكل أفضل بعد الجائحة.

وذكرت في بيان مسجل مسبقا أن "النساء وشعوب العالم يطالبون بهذه التغييرات".

وتابعت ملامبو- نغوكا قائلة إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لتغيير مسار التاريخ بالنسبة للنساء والفتيات، وخاصة النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عاما وأكثر عرضة للعيش في فقر مدقع أكبر من نظرائهم الذكور.

وذكرت هيلاري جبديما، رئيسة اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق بدون مشاركة المرأة على قدم المساواة في صنع القرار والقيادة.

وحثت الدول على "اغتنام هذه اللحظة من التاريخ" كفرصة لاعتماد إستراتيجيات تحويلية قائمة على مبادئ عدم التمييز والتضامن لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

وأكدت ناتاليا كانيم، رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن حقوق النساء والفتيات غير قابلة للتفاوض، داعية القادة إلى "زيادة" العمل والاستثمارات.

وقالت متحدثة من المنصة "ندعوكم إلى دعم الأقوال بالأفعال، وتمويل البرامج والخدمات التي تغير حياة المرأة"، مضيفة أن "الاستثمار في النساء والفتيات ليس مجرد مسألة حقوق؛ إنه أيضا اقتصاد ذكي، وفوائده على المجتمع أضعاف التكلفة".

وأشارت إليزابيث بروديريك، رئيسة الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات بمجلس حقوق الإنسان، إلى أن الجائحة لها "تأثير سلبي غير متناسب" على المرأة.

ونيابة عن الفريق العامل، طلبت من المجتمع الدولي استخدام سلطته ونفوذه للوفاء بوعود الإعلان ومنع التراجع وإعادة التأكيد على المساواة بين الجنسين.

وقالت الرئيسة الإثيوبية سهلي ورق زودي في الاجتماع عبر خطاب مسجل مسبقا إن النساء في بلدها "يحصلن على وصول أفضل" إلى التعليم والخدمات الصحية، مع حماية حقوقهن الإنجابية بموجب القانون ومعالجة العوائق التي تحول دون مشاركتهن في الحياة الاقتصادية، فالمرأة تشكل نصف أعضاء مجلس الوزراء الإثيوبي ونسبة 38 في المائة من أعضاء البرلمان.

وأضافت "رغم ذلك، تواجه النساء في إثيوبيا حواجز هيكلية وتمييزا، والمكاسب التي تحققت على مدى العقدين الماضيين معرضة للخطر بسبب جائحة كوفيد-19".

وذكرت أن هناك اليوم نضال شاق لمنع ملايين النساء والفتيات من الوقوع في براثن الفقر المدقع، مضيفة أن التحديات الحالية لا يمكن التغلب عليها دون شراكة أقوى بين أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وناشد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير الجميع، في كل مكان، أن يتصرفوا الآن نيابة عن النساء والفتيات في العالم من أجل تحقيق "تكافؤ الفرص".

وفي حديثه، دعا بوزكير إلى التزام رفيع المستوى بتعليم الفتيات، وتحقيق تكافؤ الفرص الاقتصادية للمرأة، وإنهاء العنف القائم على نوع الجنس.

وحث البلدان على "تغيير الأعراف الراسخة" لخلق عالم أكثر عدلا، وتوجه بالشكر لمنظمات المجتمع المدني على سد الانقسامات وسد الفجوات القائمة، لا سيما أثناء الجائحة.

وحث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الفتيات على "أن يجرؤن على أن يكن في الصفوف الأولى. ويجرؤن على فعل ما لم تفعله امرأة من قبل".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×