كوبنهاجن 14 مايو 2020 (شينخوا) حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا اليوم (الخميس) من أن الملل من الطوارئ من شأنه تقويض المكاسب التي تحققت في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في المنطقة، في الوقت الذي يلقي فيه ارتفاع حالات العدوى في شرق أوروبا بظلاله على الجهود المبذولة للحد من تجدد انتشار المرض.
وقال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا خلال اجتماع افتراضي دوري عقد في كوبنهاجن إن "الملل من الطوارئ يهدد المكاسب القيمة التي تحققت في مواجهة الفيروس. وتغذي التقارير عن انعدام الثقة في السلطات والتفكير التآمري، الحركات المناهضة للتباعد الاجتماعي والجسدي".
وحذر مسؤول المنظمة من أن "هناك آخرين يتعاملون بحذر شديد، حيث يواصلون الحد من التفاعل الاجتماعي بينهم والحصول على الخدمات الصحية".
وطالبت منظمة الصحة العالمية في أوروبا الأفراد والمجتمعات والسلطات بمواصلة توخي الحذر لأن "قلة الثقة ومقاومة الاجراءات وتجاهل الاعتبار التغيرات السلوكية التي قمنا بها جميعا للحد من انتشار المرض ، ستؤدي بنا إلى طريق لا يرغب أي منا في اتباعه".
ومن ثم ، شجعت منظمة الصحة العالمية في أوروبا المجتمعات على "مواصلة توخي الحذر وحماية المكاسب "، بينما يتعين على واضعي السياسات مواصلة تفهمهم لما يفعله الناس-- والاستماع والتعلم وضبط التدابير وفقا لذلك".
وقالت إن "لدينا جميعا دورا نقوم به للحفاظ على مرض "كوفيد-19" محاصرا. ويحدد سلوكنا اتجاه مرض "كوفيد-19". هذا يعود لنا الآن".
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في أوروبا أنه حتى اليوم الخميس، سُجل 1.78 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض "كوفيد-19" و160 ألف حالة وفاة في المنطقة، وهو ما يمثل 43 بالمئة من حالات الإصابة و56 بالمئة من حالات الوفيات عالميا.
ولفت كلوج إلى أنه "على الرغم من أن مخاطر المرض بين جميع الدول الأوروبية مازالت عالية، فإن شرقي المنطقة الأوروبية هى التي تشهد ارتفاعا متواصلا في أعداد الإصابات".
وجاء تقييم كلوج في أعقاب أنباء تفيد بأن المنطقة الأوروبية شهدت ككل تراجعا بطيئا في أعداد الإصابات بمرض "كوفيد-19"، على الرغم من النقاط السوداء في المملكة المتحدة وأسبانيا وروسيا التي تعتبر من بين "أعلى 10 دول على مستوى العالم في تسجيل أغلب حالات الإصابة بالمرض في الـ24 ساعة الأخيرة".