بكين 7 مايو 2020 (شينخوا) أصدرت جامعة بكين النسخة العربية لوثائق مكافحة كوفيد-19 يوم 6 مايو، في مسعى لمشاركة الخبرات الصينية للوقاية والسيطرة على الوباء ومساعدة الدول العربية في الحرب ضده.
وتشمل الوثائق ((خطة الوقاية والسيطرة على الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد)) و ((الخطة العلاجية للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد)) وغيرها من الوثائق الإرشادية المهمة في مجالات الوقاية والسيطرة والعلاج.
وقال وو بينغ بينغ نائب مدير قسم اللغة العربية والآداب في معهد اللغات الأجنبية بجامعة بكين، إن القسم حشد ما يزيد عن 20 أستاذا وطالبا ليعملوا في ترجمة الوثائق منذ مارس الماضي، على آمل في توفير المعلومات والوثائق الأكثر تخصصا حول الوقاية والسيطرة والعلاج إلى العاملين الطبيين والخبراء والسلطات الصحية في الدول العربية.
وشمل المشروع ترجمة قرابة 100 ألف رمز صيني من الوثائق، لذا بذل فريق الترجمة من جامعة بكين جهودا هائلة، حيث تم دعوة أساتذة وطلاب من جامعة القاهرة وبروفيسور من جامعة قرطاج التونيسية ومعلم سوري في جامعة بكين، لأجل تدقيق الترجمة والتأكد أنه ليست هناك اخطاء في المعلومات.
وقد تم توزيع الوثائق الورقية على سفارات الدول العربية ومكتب جامعة الدول العربية لدى الصين.
وحضر مراسم إصدار الوثائق عبر الفيديوكونفرانس، عميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين والسفير السعودي تركي بن محمد الماضى ورئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين السفير محمود حسين الأمين و17 دبلوماسيا من الدول العربية غيرهم.
وقال السفير تركي بن محمد الماضى إن جميع الدول العربية حكومة وشعبا عبرت عن مساندتها ودعمها إلى الصين منذ بدء تفشي كوفيد-19، كما تلقت مختلف الدعم من الجانب الصيني. مؤكدا أنه يرحب بإجراء تعاون وثيق بين مختلف الهيئات ذات الصلة في الصين والدول العربية والمشاركة في معلومات وتجارب مكافحة الوباء، لأجل إيجاد طريقة علاج فعالة وإنتاج لقاحات واقية من فيروس كورونا الجديد وحفظ صحة الشعب والاستقرار الاجتماعي.
وأعرب السفير السعودي عن أمله في عقد مؤتمر صيني عربي بين خبراء الوقاية من الوباء مؤكدا على رغبته في إجراء آلية تنسيق لانعقاد المؤتمر.
وبهذا الصدد قال ليو جين، رئيس قسم التعاون والتبادل الدوليين بوزارة التعليم والتربية الصينية، إن جائحة كوفيد-19 أصبحت تحديا عاما يواجهه المجتمع الدولي، وإن التضامن والتعاون هما الأسلحة الأكثر قوة لمكافحة هذه الجائحة.
وأضاف أن الحكومة الصينية ظلت تبلغ عن معلومات الوباء لمنظمة الصحة العالمية وتشارك تسلسل جينات فيروس كورونا الجديد وخطة الوقاية والسيطرة وخطة العلاج مع مختلف الدول، كما تمد يدها بالمساعدة حيث أرسلت فرقا طبية وإمدادات طارئة مما في وسعها إلى الدول الأخرى.
وأشار هان تشي ده الرئيس الشرفي للجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن المزيد من الناس يدرك بأن الفيروس لا يحترم الحدود والعالم يشترك في مصير واحد من خلال عملية مكافحة جائحة كوفيد-19. مضيفا أن الصين والدول العربية تشهد صداقة أخوية أثناء أعمال مكافحة الوباء، وإن إصدار هذه الوثائق لا بد أنها تساعد الهيئات الصحية والخبراء والعاملين الطبيين والشعوب لمعرفة الخبرات والتجارب الصينية والاستفادة منها.