النبطية، جنوب لبنان 14 يناير 2020 (شينخوا) على طول الشارع الرئيسي وسط مدينة "النبطية" في الجنوب اللبناني، تحتل البضائع الصينية مكانا بارزا في واجهات المحال التجارية.
وتحظى البضائع الصينية بثقة المستهلك اللبناني وتشكل عنصر جذب له لما تتمتع به من مواصفات الجودة والتجديد والإبتكار، كما قالت المواطنة الثلاثينية زاهرة سرحان، لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وأضافت بينما كانت تتسوق برفقة 3 من صديقاتها، أنهن يقصدن الأسواق دوريا للتعرف على التشكيلات المتعددة والمتنوعة من البضائع.
وأشارت سرحان إلى أن جودة البضائع الصينية وتنوعها، إضافة إلى أسعارها المقبولة، تشد الزبائن بنسبة كبيرة.
وأكدت أنها تمضي أوقاتاً طويلة في تفحص وانتقاء هذه البضائع.
واتفقت آمال أبو سلوم، التي كانت تختار ملابس شتوية لأطفالها، في الراي مع زاهرة.
واكدت أبو سلوم لـ ((شينخوا)) أن "البضائع الصينية من ملابس وأحذية وألعاب اضافة الى حاجيات منازلنا وخصوصا أواني المطبخ هي خيارنا الدائم".
وأشارت إلى أن الاقبال على البضائع الصينية لم يتأثر بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن اللبناني، حيث أثبتت هذه البضائع جودة لافتة ومميزة .
ولفت التاجر شريف الطفيلي لـ ((شينخوا)) إلى وفرة البضائع الصينية في الأسواق اللبنانية التي قال إن أسعارها تناسب كل الميزانيات.
وأوضح أن "البضائع الصينية تتميز بأنها متوفرة بأسعار منخفضة ومتوسطة ومرتفعة، حسب الطلب وحسب رغبة الشاري".
وأضاف "كل هذه الاصناف تستهوي الزبائن الذين باتوا يفتشون عن الماركات الصينية ويفضلونها على مختلف الصناعات المشابهة".
وقال التاجر سامر فقيه لـ ((شينخوا)) "نستورد البضائع الصينية بنسبة عالية ونعرضها بثقة في واجهات متاجرنا، والطلب عليها يرتفع بشكل تصاعدي، ليزيد من رغبتنا في استيرادها".
وأكد أن "البضائع الصينية تنافس وبشكل قوي مثيلاتها من صناعات البلدان الأخرى، وبات الزبائن يسألون عنها وينصحون أصحابهم وأقاربهم بشرائها".
بدوره، أشار سامر حميد، وهو صاحب محل لبيع الهواتف الذكية في الجنوب اللبناني لوكالة ((شينخوا))، الى أن "خيار الشباب اللبناني أصبح بنسبة عالية هاتف "هواوي" الصيني الصنع.
ولفت حميد الى ما يتمتع به الهاتف من مواصفات فنية رائعة، خصوصا لجهة جودة الصورة والسرعة وسعة التخزين وأسعار تناسب مختلف الفئات، فاسعار هذه الأجهزة تبدأ بمائة دولار لتتجاوز الألف دولار.
وشرح تاجر الجملة للبضائع الصينية شريف نمور لـ ((شينخوا)) أن هذه البضائع منتشرة في مختلف الأسواق اللبنانية، بحيث باتت من أساسيات هذه الأسواق، نتيجة رخص أسعارها ونوعيتها الممتازة.
وأضاف البضائع الصينية تشمل كل ما يخطر على بال المستهلك، من أصغر وأدق الأشياء إلى أكبرها، لتغطي حاجات الإنسان في استخداماته اليومية.
وأشاد المواطن الخمسيني أحمد دلال لـ ((شينخوا)) بالجودة العالية للبضائع والمنتجات الصينية، وبسعرها الملائم.
وأكدت على ذلك السيدة ردينا عيد، بقولها انها تشتري الأدوات المنزلية وألعاب الأطفال الصينية، من دون أن تلحظ أي أعطال فيها، كما يروج البعض ، فكل المنتجات تحتاج للعناية في الاستخدام، حفاظا عليها من الخراب.
وقالت وفاء الحاج لـ ((شينخوا))، ان نسبة كبيرة من اللبنانيين باتوا يعتمدون على خدمة التوصيل في شرائهم للبضائع الصينية، لتصل إلى منازلهم بسرعة من دون عناء التجول في الأسواق .
ولفتت شادية غبار الأم لأربعة اطفال والتي تعمل في محل للألبسة براتب شهري يوازي 300 دولار، إلى أن أسعارالبضائع الصينية تناسب ميزانية العائلة اللبنانية، في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر فيها لبنان؛ حيث من شأنها التوفير بنسبة 30 الى 35 في المائة.
ويستورد لبنان حوالى 80 في المائة من احتياجاته، و40 في المائة من هذه الواردات يأتي من الصين، بحسب ما قال مصدر اعلامي في "جمعية حماية المستهلك" لوكالة ((شينخوا)).
ولفت المصدر الى أن "لبنان يستورد من الصين معظم المنتجات والسلع، من أدوات كهربائية وملابس والعاب وهواتف خلوية ومفروشات ومعدات صناعية وصولا إلى السكاكر والمواد الغذائية".
وتقدر قيمة البضائع المستوردة من الصين بحوالى ملياري دولار في حين يصدر لبنان إلى الصين بعض منتجاته، المقدرة بحوالى 60 مليون دولار.