تقرير: 10 مخاطر جيوسياسية تهدد العالم 2020.. وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية

8 يناير 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت المنظمة الأميركية غير الحكومية المتخصصة بالشؤون الدولية، مجموعة "المجلس الأطلسي" يوم 6 يناير الجاري تقريرا حديثا يقيم المخاطر التي تهدد العالم 2020. ويعتقد التقرير أن 2020 سيكون عاما حرجا في السياسة الدولية، ويمثل الوضع الداخلي للولايات المتحدة أكبر خطر جيوسياسي هذا العام، بالرغم من هيمنة الوضع في إيران وكوريا الديمقراطية وسوريا على العناوين الرئيسية، لكن امكانية تطويرها الى أزمة خطيرة غير وارد. 

صرح بريمر، رئيس مجموعة "المجلس الأطلسي" وأحد مؤلفي التقرير، في مؤتمر صحفي عُقد في 6 يناير الجاري، بأن هذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها الشركة منذ إنشائها في عام 1998المخاطر السياسية المحلية من بين أكبر عشرة مخاطر عالمية." لأن الولايات المتحدة لديها أقوى آلية سياسية في العالم، مع صلابة لا تصدق، لذا فإن ما يحدث داخل الولايات المتحدة لن يجلب الكثير من الصدمة، لكن الفرق هو أن الأخيرة ستشهد الانتخابات الرئاسية العادية وغير المسبوقة في عام 2020، وبالنسبة للعديد من الأمريكيين، سوف يشعرون أنه سيجري التلاعب بالانتخابات." وسيعتبر الكثير من الناس نتائج انتخابات عام 2020 الرئاسية الأمريكية غير قانونية بغض النظر عمن يتم انتخابه، وستواجه الولايات المتحدة عدم اليقين.

ويذكر التقرير أن القيود المؤسسية منعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تحقيق جزء كبير من جدول أعماله، لكن هذا لم يمنعه من تقسيم البلاد. كيف تمضي دولة ذات استقطاب سياسي خطير إلى الأمام؟ ترامب الذي عزل في مجلس النواب، قد يبرأه مجلس الشيوخ. ويمكن لمثل هذه التطورات أن تجعل انتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر تفقد شرعيتها. وسيجد الديمقراطيون أن المساءلة سياسياً غير فعالة، بهدف وضع الرئيس فوق القانون. ويعتقد ترامب أن لديه الحق في التدخل في نتائج الانتخابات لأن الإقالة لم تعد وسيلة موثوقة لسياسة ضبط النفس.

وذكر التقرير، "بعبارة أخرى، يعتبر معظم الناس الانتخابات التي ستجريها أمريكا بأنها مخادعة"، وأظهرت الاستطلاعات أن هذا الخطر في ارتفاع. ووفقًا لاستطلاعات مؤسسة" Ipsos "في 2019، يعتقد 53٪ فقط من الجمهور أن الانتخابات الرئاسية عادلة. في حين أن الانخفاض الأكبر في الثقة كان بين الناخبين الديمقراطيين. وفي عام 2016، اعتقد 84٪ من الديمقراطيين أن الانتخابات الرئاسية في تلك السنة كانت نزيهة، لكن في سبتمبر 2019، يعتقد 39٪ فقط من الديمقراطيين أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 كانت نزيهة. وإن حالة عدم اليقين التي أعقبت الانتخابات والفراغ السياسي الناتج عنها جعلت من بيئة السياسة الخارجية أقل استقرارًا، حتى ظهرت ظاهرة النسخة الامريكية من "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

بالإضافة إلى الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، تشمل قائمة المخاطر التي ذكرتها مجموعة "المجلس الأطلسي" في تقريرها، تعطيل التبادلات العلمية والتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، والعلاقات بين البلدين، والضغط السياسي على الشركات متعددة الجنسيات والهند وأوروبا وتغير المناخ، وتسبب فشل سياسة الولايات المتحدة تجاه دول الشيعة في منطقة الشرق الأوسط في عدم الاستقرار الإقليمي، واستياء أمريكا اللاتينية، والشؤون الداخلية لتركيا.

قال كوبكان، رئيس مجلس إدارة مجموعة "المجلس الأطلسي" والمشارك في تأليف التقرير، في مؤتمر صحفي، إنه من الناحية الاستراتيجية، يعد ترامب أكثر رؤساء الولايات المتحدة قابلية للتنبؤ به، ومن الناحية التكتيكية فهو أكثر رئيس لا يمكن التنبؤ به.