人民网 2020:01:08.09:31:08
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: تجارب الولايات المتحددة النووية تسببت ومازالت تتسبب في دمار جزر المحيط الهادئ

2020:01:08.09:30    حجم الخط    اطبع
تقرير اخباري: تجارب الولايات المتحددة النووية تسببت ومازالت تتسبب في دمار جزر المحيط الهادئ

أثارت التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة قد أجرت تجارب نووية قبل عقود، والتي جلبت كوارث لا نهاية لها إلى جزر مارشال في وسط المحيط الهادئ اهتمام الرأي العام الدولي مؤخرا. ووفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، أجرت الولايات المتحدة من 1946 إلى 1958 عددا كبيرا من التجارب النووية في جزر مارشال وأخفت المعلومات الرئيسية المتعلقة بنسب الإشعاع فيها. لكن مع تغير المناخ، ظهرت تشققات داخل المكبات التي دفنت فيها النفايات النووية، وازداد خطر تسرب هذه المخلفات. وقد تفاوضت حكومة الأرخبيل مع الولايات المتحدة لطلب المساعدة لكن هذه الأخيرة رفضت ذلك.

تقع جمهورية جزر مارشال والتي تتألف من 1200 جزيرة كبيرة وصغيرة في وسط المحيط الهادئ. وقد اختارت الولايات المتحدة كلا من جزر بيكيني أتول وإنيويتوك أتول الواقعة في شمال غرب هذا الأرخبيل كي تكون موقعا لتجاربها النووية لأنها الأكثر انفتاحا من بين كافة الجزر. في عام 1946، دخلت الولايات المتحدة بيكيني أتول، مستخدمة البنادق لتخويف السكان للإنتقال إلى جزيرة تبعد عنهم 200 كيلومتر ولم تبلغهم عن نيتها في القيام بهذه التجارب النووية.

في يوليو 2019، اكتشف فريق من جامعة كولومبيا بأن مستويات الإشعاع قد زادت في بعض جزر هذه الدولة (جزر المارشال). وقد وجدت الأبحاث بأن الإشعاعات هناك قد تجاوزت مستويات الإشعاعات التي حدثت في مناطق التسرب النووي في كل من تشيرنوبيل وفوكوشيما.

قال الأكاديمي وو ييتشان، مدير معهد تكنولوجيا سلامة الطاقة النووية في الأكاديمية الصينية للعلوم لصحيفة الشعب بأن "الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة النووية هائلة. إن ضرر الاختبار النووي للسكان والكائنات الحية المحلية يأتي أساسا من الإشعاعات الحرارية الضوئية الفورية، وموجة الصدمات، وإشعاع الجسيمات، بالإضافة إلى التلوث الإشعاعي طويل الأمد الذي يليه“.

قال وو ييتشان إنه وفقا للعلماء الأمريكيين، في التجارب النووية الـ67 التي أجريت في جزر مارشال من عام 1946 إلى عام 1958، وصل الانفجار المكافئ لأكبر قنبلة هيدروجينية إلى 15 مليون طن، أي أكثر من ألف ضعف ما يعادل قنبلة هيروشيما الذرية، و قد يستمر مستوى تلوث النويات المشعة المتبقية لفترة طويلة يمكن أن تصل لعدة قرون.

ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الهيكل الدائري لمكب النفايات يعاني من تشققات، ومع الإحتباس الحراري العالمي وارتفاع مستوى سطح البحر، هناك خطر من تسرب المواد المشعة.

كما قال وو: "في حالة التسرب، قد تنتشر المواد المشعة إلى المياه أو البحيرات القريبة، مما يجبر السكان المحليين على مغادرة منازلهم مرة أخرى. وفي الوقت نفسه، فإن التلوث البحري الخطير الناجم عن التسرب على نطاق واسع سيهدد السلامة البيولوجية للمناطق القريبة وحتى البعيدة في المحيط الهادي“. 

من المسؤول عن هذه العواقب إذاً؟ الحكومة الأمريكية تتهرب من المسؤولية مجددا

على مدار عقود من الزمن كان سكان جزر مارشال يعبرون عن وعيهم بمخاطر مكب النفايات النووية والتهديد المحتمل الذي سيلحقه بسكان إنيويتوك أتول، لكن الولايات المتحدة كانت دائما غير مبالية بالضرر الكبير الذي يمكن أن يلحق بالبيئة والسكان في هذه الجزر مدعية بأن حكومة مارشال المحلية هي التي يجب أن تدفع لأن المكب يقع في أراضيها. 

في عام1988حكمت محكمة العدل الدولية على الولايات المتحدة الأمريكية بدفع 2.3 مليار دولار لجزر مارشال، لكن الكونغرس والمحاكم الأمريكية رفضوا الحكم، وتبين الأدلة التي نشرتها صحيفة لوس أنجلس تايمز بأن الولايات المتحدة دفعت4 مليون دولار فقط.

أوضحت جولي أن الولايات المتحدة عليها التزام اقتصادي وتقني لتحمل مسؤولية التجارب النووية التي حدثت ". إذا كانت هناك فترة ملاحقة، فأعتقد أنها يجب أن تكون غير محدودة. طالما هناك أي مشاكل في تلك الجزر، عليهم الالتزام بتزويدهم بالمساعدة الاقتصادية اللازمة، وعليهم الالتزام بإبقاء هذه الأماكن الملوثة مفتوحة دون قيود. الولايات المتحدة لديها قدرات تقنية واقتصادية على حد سواء ، لكن ذلك يعتمد على ما إذا كانت تحترم ذلك أم لا ".

في الآونة الأخيرة طلب الكونجرس الأمريكي من وزارة الطاقة التحقيق في مكب النفايات النووية بجزر مارشال وتقديم تقرير حول ذلك بحلول منتصف يونيو 2020. ووفقا لتحليل وسائل الإعلام الأمريكية، أعلنت الولايات المتحدة عن إعادة فتح التحقيق بعد أن قررت بأنها ستمدد اتفاقية الارتباط الحر مع جزر مارشال والتي بموجبها ستقدم أموالا لحكومة هذه الدولة وستسمح لسكانها بالدخول إلى الأراضي الأمريكية ومغادرتها بكل حرية، في حين ستسمح حكومة جزر المارشال للولايات المتحدة بإنشاء قاعدة عسكرية استراتيجية في جزيرة مرجانية. في عام 2023 وعند انتهاء صلاحية هذه الإتفاقية فإنه سيتم التفاوض على إعادة التوقيع عليها من جديد.

بعد عدة سنوات من التأخير فجأة صحى ضمير الولايات المتحدة وأعلنت عن قيامها بهذه التحقيقات، فهل ستتحمل مسؤوليتها عما فعلته في جزر مارشال؟ أم أنها تخفي مؤامرة حقيقية في هذه الجزر ليصب ذلك في مصلحتها الخاصة؟ 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×