واشنطن 10 يناير 2020 (شينخوا) ذكرت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة أنها فرضت عقوبات جديدة على إيران، على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن العقوبات تشمل صناعة التعدين وغيرها من قطاعات الاقتصاد الإيراني، وكلاهما يشكل القطاعات الأساسية والثانوية.
وذكر منوشين أن وزارة الخزانة استهدفت أيضا بهذه العقوبات ثمانية مسؤولين إيرانيين كبار من بينهم علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني؛ ومحمد رضا آشتياني نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وآخرون.
وأشار منوشين في بيان أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن "الولايات المتحدة تستهدف مسؤولين إيرانيين كبار لتورطهم وتواطؤهم في الضربات التي نُفذت يوم الثلاثاء بصواريخ باليستية".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة في بيان بالبيت الأبيض إن الإجراءات العقابية هدفت إلى حرمان إيران من إيرادات "قد تستخدم لتمويل ودعم كل ما يتعلق بها من برنامج نووي، وتطوير للصواريخ، وإرهاب، وشبكات لوكلاء إرهابيين، ونفوذ إقليمي خبيث".
وعلى خلفية تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، دعا المجتمع الدولي جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وإيجاد حل سلمي.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس في مناقشة مفتوحة حول التمسك بميثاق الأمم المتحدة، أعرب فيها عن أسفه لأن هذا العام بدأ باضطرابات جديدة ومعاناة طويلة الأمد وتوترات جيوسياسية وصلت إلى مستويات خطيرة، وقعت معظمها مؤخرا في منطقة الخليج.
ودعا الأمين العام، وهو يشير إلى محتوى الميثاق، إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية وسلط الضوء على القواعد الواضحة التي تحكم استخدام القوة على النحو المنصوص عليه في الميثاق.
وأكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون مجددا خلال هذا الحدث التزام الصين بدعم التعددية وكذا مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
وقال إن الميثاق، باعتباره حجر زاوية التعددية، يرسي الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية في يومنا هذا، ويطور مبادئ القانون الدولي المعترف بها بوجه عام، ويرسم الطريق إلى الأمام بالنسبة للمجتمع البشري.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء إلى الحوار في الشرق الأوسط بدلا من الحرب، قائلة إن "استخدام الأسلحة لابد أن يتوقف الآن".
كما قالت فون دير لاين، رئيسة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، "إننا ندعو إلى بذل كل جهد ممكن لإحياء المحادثات"، مضيفة أنه "لا يمكن الاكتفاء بهذا الجهد".
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إلى ممارسة ضبط النفس والدبلوماسية لتجنب "دوامة جديدة من عدم الاستقرار" في الشرق الأوسط.
وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماعهما، حث الزعيمان كلا من الولايات المتحدة وإيران على ممارسة ضبط النفس وإعطاء الأولوية للدبلوماسية.
وأوضح البيان أن "استخدام القوة لن يسهم في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة في الشرق الأوسط، ولكن من الممكن أن يقود إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار".
فقد أكد البنتاغون أن إيران أطلقت أكثر من 16 صاروخا باليستيا على قاعدتين عسكريتين على الأقل تستضيفان قوات أمريكية وقوات التحالف في العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية، قائلا إنها تهدف إلى الرد على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال ترامب يوم الأربعاء في خطاب ألقاه على الأمة إن "الولايات المتحدة ستفرض على الفور عقوبات اقتصادية إضافية على النظام الإيراني. وستظل هذه العقوبات القوية قائمة حتى تغير إيران سلوكها".
ومنذ انسحابها بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، تواصل واشنطن الضغط على طهران من خلال سلسلة من العقوبات. واتخذت إيران موقفا صارما وقلصت التزاماتها النووية ردا على ذلك.