人民网 2019:10:16.15:48:16
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

السفير المغربي لدى بكين: كل أرجاء الصين تنضح بالحيوية

2019:10:16.15:35    حجم الخط    اطبع
السفير المغربي لدى بكين: كل أرجاء الصين تنضح بالحيوية

تجربة السفير المغربي لدى الصين عزيز مكوار الثقافة التقليدية لعيد الربيع الصيني في مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي في فبراير من العام الحالي.

16 أكتوبر 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعرب السفير المغربي لدى بكين عزيز مكوار عن إعجابه الشديد بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين الجديدة في السنوات السبعين الماضية منذ تأسيسها، لا سيما المعجزات التي خلقتها الصين في تاريخ التنمية البشرية خلال السنوات الأربعين الماضية منذ تطبيقها لسياسة الإصلاح والانفتاح. مشيرا إلى ان الصين قد اختارت طريق تنمية يناسب ظروفها الوطنية، وظلت تضع مصالح الشعب في المقام الأول، وتعتبر تجربة الصين الناجحة نموذجا ملهمًا بالنسبة إلى البلدان النامية الأخرى.

وقال عزيز مكوار في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية، انه زار الصين لأول مرة في عام 2005، كرئيس لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لحضور مؤتمر دولي. ومقارنةً مع ما قبل 14 عامًا، أصبحت وسائل النقل العام في بكين أكثر ملاءمة اليوم، وتحسنت الظروف البيئية فيها بشكل كبير أيضا. كما أصبحت خصائص بكين كمدينة دولية أكثر تميزا، ما يدل على أن الصين مندمجة بعمق في العالم.

وقد قام عزيز مكوار بعد توليه منصب السفير المغربي لدى الصين قبل أكثر من عام، بزيارة هاينان وشاندونغ وشنشي وشينجيانغ وقوانغدونغ وتشجيانغ وهوبى وغيرها من الأماكن العديدة في الصين، حيث كشف ان البيئة الطبيعية والملامح الثقافية في الصين ملونة جدا.

وأتاحت الزيارات التي قام بها السفير الى الصين والإقامة والعمل فيها فرصا لمراقبة هذا البلد وتجربة إنجازه ونجاحه العظيم. وفي هذا السياق، يرجع عزيز مكوار فضل نجاح الصين إلى القيادة القوية من قبل الحزب الشيوعي الصيني. مشيرا إلى انه من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية لكل فترة، نفذت الحكومة المركزية الصينية تصميمات عليا وضمانات نظامية تغطي جميع جوانب التنمية الاجتماعية، وتوفر دعما وضمانا كافيا، من السياسات والأموال إلى التكنولوجيا والمواهب، لتحقيق التنمية في البلاد. وأكد عزيز مكوار على انه من المدن الكبرى إلى البلدات الصغيرة، حدثت تغيرات في مختلف أماكن الصين، وكل أرجاءها تنضح بالحيوية.

ومضى قائلا، ان الصين ظلت تولى أولوية قصوى لحل مشكلة الغذاء والملابس للمواطنين. وبعد أكثر من 40 عامًا من تطبيق الإصلاح والانفتاح، أصبحت الصين أكثر دول العالم تقليصًا للفقر. وبدأ المزيد والمزيد من الصينيين يسافرون إلى الخارج في ظل ضمان الحياة الأساسية لهم، ويقوم كثير منهم بالسفر إلى المغرب. مؤكدا على ان تجربة التنمية في الصين لها أهمية مرجعية كبيرة بالنسبة للبلدان النامية الأخرى مثل المغرب. لذا، أجرى عزيز مكوار رحلات تفقدية إلى أماكن الصين المختلفة لمعرفة طرق التنمية المميزة في مختلف المناطق ذات الظروف الطبيعية المختلفة، آملا في ان يتعلم المزيد عن التجارب المفيدة للتخفيف من حدة الفقر.

ويرى عزيز مكوار بأن سياسة التنمية الصينية التي تركز على الشعب قد حشدت حماسة الأخير للإنتاج. قائلا انه شعر دائمًا بحماسة الشعب الصيني للإنتاج والعمل في كل مكان زاره. وأنه عندما زار منطقة منغوليا الداخلية، أذهله الإنجازات الرائعة التي حققتها هذه المنطقة في مكافحة التصحر بفضل جهود الشعب المتضافرة، وعندما زار محافظة تشوتشي التابعة لمقاطعة شنشي في فبراير من العام الحالي لقضاء عيد الربيع، أعجبه غناء ورقص المزارعين المحليين الذين لم يكتسبوا معيشة أفضل فحسب من خلال زراعة الكيوي، وانما قاموا بتنمية وترويج فن قص الأوراق وأوبرا تشينتشيانغ وغيرها من الثقافات التقليدية المحلية أيضا. ما يشعر عزيز مكوار بقوة بأنه في الوقت الذي ارتفعت فيه مستويات معيشة الشعب الصيني بشكل كبير، أصبحت مساعيه الروحية أكثر ثراءً أيضا.

خلال المقابلة، مدح عزيز مكوار تقدم الصين قائلا، ان الصين قد أصبحت اليوم محركا يدفع تنمية الاقتصاد العالمي. كما طورت الصين العديد من التقنيات المتقدمة بشكل مستقل في مجال الطيران والفضاء والرقمنة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات، وأصبحت رائدا عالميا فيها. مشددا على ان التقدم البشري يتطلب التعلم المتبادل. وفي هذا الصدد، دعت الصين دائمًا إلى التبادلات بين الحضارات المختلفة والتعلم المتبادل، ويعتبر توسيعها للانفتاح على الخارج إجراءا فعالا لتعميقها التبادلات مع الدول الأخرى.

بصفتها أكبر دولة نامية، لم تنس الصين مساعدة الدول النامية الأخرى والعالم كله على تحقيق التطور المشترك أثناء تحقيق نمو ذاتها. وفي المسعى لبناء مجتمع مصير مشترك، طرحت الصين البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، ما يبنى منصة تعاون لتعزيز الترابط والتواصل بين الدول المختلفة وتحقيق الازدهار المشترك لها، وفقا لما قاله عزيز مكوار في المقابلة. كما أشار إلى ان المغرب يتمتع بميزة جغرافية طبيعية ولديه إمكانات كبيرة أن يصبح نقطة دعم مهمة لـ "الحزام والطريق". كما وقع المغرب والصين في ظله على مذكرة تفاهم حول البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" في عام 2017. وفي الوقت الحاضر، يدفع المغرب بنشاط تعزيز الربط بين " مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014- 2020" الخاصة بها والبناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، ويرحب بالشركات الصينية للاستثمار فيه.

وأكد عزيز مكوار على ان نجاح الصين ليس صدفة، بل هو نتيجة نضال جاد قام به الشعب الصيني خلال العقود الماضية، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني الذي يمتلك قدرة حاكمة قوية، ونتيجة انفتاح الصين على الخارج وتعاونها مع الدول الأخرى وعملها النشيط على تعزيز العولمة الاقتصادية. قائلا ان تجربة العمل والعيش في الصين ستكون أفضل علامة في حياته. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×