人民网 2019:10:12.08:47:12
الأخبار الأخيرة

مقالة : الأفلام واليوغا والهواتف الذكية تعزز الأواصر بين الصين والهند

/مصدر: شينخوا/  2019:10:12.08:21

    اطبع
مقالة : الأفلام واليوغا والهواتف الذكية تعزز الأواصر بين الصين والهند

تشيناي/ الهند 11 أكتوبر 2019 (شينخوا) " أريد أن أرى الكثير من التعاون بين المبدعين الصينيين والهنود لنصنع قصصا يحب الناس من البلدين رؤيتها"، هكذا قال نجم بوليوود عامر خان قبل رحلة ترويجية لفيلمه في الصين في أوائل عام 2018.

وكأحد أشهر الممثلين الهنود في الصين، حقق فيلم السيرة الذاتية الرياضي " دانغال" 1.3 مليار يوان تقريبا (190 مليون دولار أمريكي) في شباك التذاكر الصيني في 2017، ليصبح أعلى فيلم هندي من حيث الإيرادات في الصين.

وفي الفيلم المستوحى من قصة حقيقية لمصارع هندي، قام خان بدور أب صارم يقوم بتدريب ابنتيه حتى أصبحتا بطلتين من الطراز العالمي.

ومن "دانغال" و"النجمة السرية" و"هيتشكي" " وبلطجية هندوستان"، حققت بوليوود شعبية هائلة بين جمهور السينما الصيني في السنوات الأخيرة. وقد أُعجبت الأجيال القديمة بأفلام مثل "أوارا" عام 1951 و"كارافان" في 1971، وغيرها من الأفلام، التي تضمنت مشاهد رقص وغناء رائعة.

وقال خان، الذي زار الصين عدة مرات، إنه يشعر بوجود العديد من الأشياء المشتركة بين الشعبين الصيني والهندي، فكلاهما يولي أهمية كبيرة للعائلة.

وقال خان لوكالة ((شينخوا)): " يتعرف الكثيرون على دولة معينة من خلال مشاهدة أفلامها. ومن خلال عملي، بدأ القليل من المشاهدين الأجانب معرفة ما يفرح ويحزن الهنود العاديين"، مضيفا أن الممثلين يمكنهم مساعدة الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة على فهم بعضهم البعض.

وقالت نجمة بوليوود راني موخرجي، التي عرض فيلمها الكوميدي الدرامي "هيتشكي" في الصين العام الماضي، إن الجمهور الصيني الذي شاهد فيلمها مصحوبا بترجمة صينية تفاعل معه بشكل مماثل للجمهور الهندي.

وقالت في مقابلة أجرتها معها وكالة ((شينخوا)) في مطلع هذا العام :" أنت تدرك أنه لا يتعين عليك معرفة اللغة للتواصل مع الفيلم. اعتقد أن هذا هو ما يجعل الأفلام مميزة جدا... إذا كانت المشاعر عالمية، فيمكنها أن تصل إلى كل مكان".

وفي"هيتشكي"، تقوم موخرجي بدور البطولة كمعلمة طموحة تعاني من متلازمة توريت يتعين عليها أن تثبت نفسها من خلال تعليم مجموعة من الطلاب المصابين بهذه المتلازمة.

وفي ضوء النظام الصناعي المتطور لبوليوود وسوق السينما الصينية الضخمة، تتطلع الممثلة الهندية إلى أفلام صينية-هندية مشتركة.

وقالت: "إنني بالفعل أتوق لانتاجات صينية-هندية مشتركة، أكون جزءا من فيلم صيني أو رفقة ممثلين صينيين يشاركون في أفلام هندية".

--اليوغا في الصين

قبل أن يبدأ يوي سونغ سونغ وهو شاب من مقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين، ممارسة اليوغا، كان يعرف القليل عن الهند، حيث نشأت اليوغا.

وبعد أن أمضى سنواته الست الماضية في تعلم اليوغا انجذب يوي إلى تلك الثقافة وبات يتوق للسفر إلى الهند.

وقال يوي الذي كان يعاني من اضطراب عاطفي " اليوغا قلبت حياتي. لم أعد ضائعا. لقد جدت اتجاها لحياتي".

وبدأ يوي ممارسة اليوغا عندما كان طالبا وأصبح نباتيا، قائلا:"التمرينات البدنية والعقلية خلصتني من الضيق النفسي".

ومن خلال اليوغا، انخرط يوي في دراسة مقارنة بين الفلسفات الصينية والهندية، وهما حضارتان عريقتان في العالم.

وأضاف: "في الفصل، نناقش النظرية الصينية التي تقول إن الإنسان جزء لا يتجزأ من الطبيعية والفكرة الهندية التي تقول إن البوذي وأنا واحد ونقارن بينهما، ومن خلال ذلك، نستكشف أوجه التشابه التي تبرز ثقافتي وحضارتي البلدين".

وتعد كلية اليوغا الصينية-الهندية، التي أقيمت في جامعة يوننان مينزو في كومينغ في يونيو عام 2015، أول كلية لليوغا في الصين. ومن المخطط أن يتم افتتاح 50 فرعا لها في المدن الصينية الكبرى في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، وتجذب الكلية مجموعات من معلمي اليوغا الهنود إلى الصين، من بينهم سوبولاكشمي فيلوسامي البالغة من العمر 38 عاما.

ووصلت فيلوسامي إلى كومينع في أواخر 2015 وتكيفت بسرعة مع المناخ والحياة هناك. وقالت إن النظام الغذائي المحلي خفيف ومستساغ جدا بالنسبة لممارسي اليوغا والنباتيين.

واعتبرت تدريس اليوغا في يوننان بمثابة تجربة رائعة مشيدة بالصينيين حولها والذين يتميزون باللطف الشديد والمساعدة، قائلة عنهم في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)):" إنهم يتحدثون معي غالبا بعد الفصل ويدعونني إلى حفلات".

وأضافت فيلوسامي إنها حريصة على التعرف على الحضارة الصينية القديمة. وفي نفس الوقت قدمت اليوغا إلى المزيد من الصينيين كتراث ثقافي هندي فريد وقيم.

وقد لعب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دورا كبيرا في نشر اليوغا في الداخل والخارج. وكان له دور فعال في حث الأمم المتحدة على الاحتفال بيوم 21 يونيو كيوم دولي لليوغا.

وقال راما راثوري، مدرب يوغا في نيودلهي، " إلى جانب التدريب والصحة، تدور اليوغا حول الحياة، والوعي الذاتي، والترابط مع الروح. لذلك أتوقع من طلابي أن يدركوا وعيهم في عالم اليوم الذي تحركه التكنولوجيا".

-- الهواتف الذكية الصينية

أصبحت الهواتف الذكية متاحة بسهولة للجميع بفضل أسعارها المعقولة. ومع النمو الكبير في استخدام بيانات الانترنت والوصول إليها في جميع أنحاء العالم، بات الملايين من الهنود متصلين الآن بالعالم من خلال هواتفهم الذكية.

وقال صايفي علي، الباحث في الرئيسي في مشغل رئيسي للاتصالات في جورجاون بضواحي نيودلهي، " إنها نافذة الناس على العالم وفرصة النمو في هذا القطاع هائلة".

وأضاف: " الهند تجاوزت الولايات المتحدة في سوق الهواتف الذكية".

في الوقت نفسه، اثبتت العلامات التجارية الصينية للهواتف الذكية مثل شياومي وأوبو وفيفو نجاحها في السوق الهندي سريع النمو، وفقا لشركة أبحاث السوق العالمية (كاناليس).

وتعد شياومي العلامة الرائدة للهواتف الذكية في الهند للربع الثامن على التوالي، بحصة سوقية بلغت 28.3 بالمئة في الربع الثاني من هذا العام.

وأصبحت شياومي أول علامة في الهند تبيع أكثر من 100 مليون هاتف ذكي في غضون 5 أعوام، منذ إطلاق الشركة عملياتها في الدولة في 2014.

وساعدت فرص العمل وما توفره الشركة من تدريب فني العديد من العمال الهنود على تحسين مهاراتهم الفنية وجني المال الجيد.

وقال نيراج شارما 25 عاما، وهو موظف هندي في شركة (أم سي أم) الصينية للمعدات الطرفية ومقرها نويدا، إنه تعلم الكثير من الشركة وتحسنت مهارته الفنية أيضا.

وقال في مقابلة حديثة مع وكالة ((شينخوا)):" من هنا بدأت اكتساب المعرفة العملية . كل شئ أعرفه عن التكنولوجيا التي نستخدمها هنا لتقانة التركيب السطحي وكذلك التجميع يعود الفضل فيه إلى هذه الشركة. بدأت من أدنى وظيفة والآن أعمل كمسؤول طابق".

وبفضل دخله المستقر من (أم سي أم)، حقق شارما الذي ينحدر من ولاية أوتار براديش في الشمال، حلمه بشراء منزل في نويدا خارج نيودلهي.

وقال:" جئت إلى هنا في وقت كنت أخطط فيه لشراء منزل لعائلتي. والآن اشتريت بالفعل منزلا صغيرا. وربما في المستقبل اشترى شقة".


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×