سفير صيني: الإعانات الضخمة من قبل الاقتصادات المتقدمة هي جوهر قضية القطن

جنيف 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكر سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين أن الإعانات الضخمة المقدمة من الدول المتقدمة المصدرة للقطن من أعضاء المنظمة، تشكل جوهر قضية القطن وقد أدت إلى تشوه السوق العالمية.

وأوضح السفير تشانغ شيانغ تشن أن الدول المتقدمة، ولا سيما تلك المصدرة للقطن، تقدم دعما مشوها كبيرا لقطاعات القطن فيها، حيث يصل الدعم الفردي لمزارعي القطن أحيانا إلى أكثر من 30 ألف دولار أمريكي، وهو ما يزيد بمئات المرات عن نظيره بالدول النامية.

جاءت تصريحات تشانغ في جلسة علي المستوى الوزاري بشأن مفاوضات القطن في جنيف يوم الاثنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الأول للقطن في مقر المنظمة.

وحذر السفير الصيني من أن هذا المبلغ الكبير من الدعم لا يؤدي إلى تشويه السوق العالمية فحسب، بل يقلل أيضا من فرص التصدير المتاحة أمام البلدان الأفريقية المنتجة للقطن، ويؤثر على مستوى معيشة مزارعي القطن فيها.

وأكد أن الأولوية العليا لمفاوضات القطن تتمثل في تصحيح "عجز القاعدة" والقضاء على الإعانات المشوة للتجارة، من جانب الدول المتقدمة الأعضاء، داعيا جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية والدول المتقدمة على وجه الخصوص إلى المشاركة بنشاط في مفاوضات القطن والاضطلاع بمسؤولياتها وتقديم مساهماتها.

كما أكد السفير الصيني أن الصين ستنفذ بجدية خطة العمل التي تبناها منتدى التعاون الصيني-الأفريقي لتعزيز إنتاجية الدول النامية وقدرتها علي المنافسة في صناعة القطن، كما ستواصل تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي الشامل مع البلدان الأفريقية المنتجة للقطن.

وأضاف أن الصين "ستساعدها أيضا على تطوير خطط تنمية صناعة القطن فيها من أجل إنتاج فائق الجودة وإقامة سلاسل قيمة القطن الخاصة بها".

وفي الوقت نفسه، قال إن أي نتيجة لمفاوضات القطن يجب أن تشمل المعاملة الخاصة والتفاضلية، حيث تواجه الدول النامية الأعضاء تحديات وصعوبات، مستشهدا بالعدد الكبير من مزارعيها والمعوقات المتعلقة بالقدرات.

وقال: "لذلك يجب أن تتبع المفاوضات فكرة التنمية والشمولية والالتزام بمبدأ مسؤوليات مشتركة ولكن متفاوتة".

وأكد أن الصين تعارض بشدة الشرط المسبق الذي حددته بعض الدول المتقدمة بأنها لن تلتزم بأي تخفيضات أو التزامات أخرى إلا إذا فعلت الدول النامية نفس الشيء.

وأقيم يوم القطن العالمي بمبادرة من بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي أو ما يعرف بـ "القطن-4"، للاحتفال بجميع جوانب القطن، من خصاله كألياف طبيعية إلى الفوائد التي يحصل عليها الناس من إنتاجه وتحويله وتجارته واستهلاكه. ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء علي التحديات التي يواجهها قطاع القطن في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان الأقل نموا.