منظمة التجارة العالمية تؤكد على الدور المحوري للقطن في البلدان النامية

جنيف 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو أهمية القطن للعديد من البلدان النامية مع إطلاق اليوم العالمي الأول للقطن في جنيف يوم الاثنين، آملا في "جمع مجتمعات القطن وتجارته وتطويره معا بهدف زيادة قيمته المضافة والحفاظ على قيمته في البلدان النامية".

وفي اجتماع خاص رفيع المستوى عقد في مقر منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين، سلط الوزراء الضوء على الدور الاستراتيجي للقطن بالنسبة للبلدان المنتجة له مثل بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، والمعروفة بالبلدان الأربع الرئيسية المنتجة للقطن، وغيرها من البلدان النامية وأقل البلدان نموا.

وأشاد المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو بالدور المحوري للقطن في توفير سبل العيش، وخلق فرص العمل، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في العديد من أقل البلدان نموا.

وطلب من المشاركين الانتباه إلى التحديات التي تواجه مزارعي القطن، بما في ذلك حواجز الوصول إلى الأسواق، والدعم المالي الذي تقدمه بعض البلدان، والتحديات التي تواجه جانب العرض في الداخل والتي تحد من القدرة التنافسية للصناعات الموجهة للتصدير.

وذكر سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية تشانغ شيانغ تشن أن الصين، باعتبارها أكبر منتج ومستهلك للقطن في العالم، قدمت إسهامات كبيرة لتطوير صناعة القطن العالمية.

وقال تشانغ إن القطن مجال مهم يربط التعاون بين الصين وإفريقيا، مستشهدا بمشروعات في إفريقيا تدعمها الصين بما فيها مركز تشاد التجريبي للتكنولوجيا الزراعية، وشركة بنين للمنسوجات، وشركة مالي سيجو للمنسوجات.

ومن ناحية أخرى، تعمل الصين بنشاط مع إفريقيا لبناء القدرات البشرية المتعلقة بالقطن، حسبما ذكر تشانغ. ففي عامي 2017 و2018، عقدت الصين ثماني دورات تدريبية حول زراعة القطن ومعالجته وتجارته.

ونظرا لكون القطن موضوعا مهما وأولوية للبلدان الأربع الرئيسية المنتجة له في المفاوضات الزراعية، فقد ذكر سفير الصين أن الصين تولى دائما أهمية كبيرة لمفاوضات القطن وستواصل لعب دور بناء والعمل مع أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين بهدف الوصول إلى نتائج مجدية بالنسبة للقطن.

جدير بالذكر أنه قد تم إنشاء اليوم العالمي للقطن، بمبادرة من البلدان الأربع الرئيسية المنتجة للقطن، للاحتفال بجميع جوانب القطن بدءا من صفاته كنوع من الألياف الطبيعية وصولا إلى المنافع التي يحصل عليها الناس من إنتاجه وتجهيزه وتجارته واستهلاكه. ويهدف هذا الحدث إلى إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه قطاع القطن في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أقل البلدان نموا.