دمشق 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) بدأت القوات التركية اليوم "الإثنين" عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة ، في شمال شرق سوريا ، بالتزامن مع دخول عشرات الشاحنات التابعة للتحالف الدولي من إقليم كردستان العراق إلى شمال شرق سوريا ، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان .
وقال التليفزيون الرسمي السوري مساء اليوم بورود أنباء عن عدوان تركي استهدف تل طويل بالمالكية بريف المحافظة الشمالي الشرقي وهو أحد مواقع ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) .
وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات للقصف الليلي الذي وقع على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ، لافتا إلى عدم وقوع ضحايا من جراء هذا الهجوم .
في حين نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان تلك الأبناء ، مؤكدا أنه " لا صحة لتلك الأخبار " .
وفي سياق متصل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر موثوقة، بدخول عشرات الشاحنات للتحالف الدولي من كردستان العراق إلى شمال شرق سوريا، ويقدر عددهم نحو 80 شاحنة مغلقة، من ضمنها سيارات عسكرية.
ويأتي ذلك بالرغم من القرار الأمريكي بالانسحاب من مناطق "قسد "، ليرتفع بذلك تعداد الشاحنات التي دخلت إلى مناطق شرق الفرات منذ الإعلان عن سيطرة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على شرق الفرات في أواخر شهر مارس/آذار الفائت، إلى 3130 على الأقل، ضمن الدفعة 29.
وكشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تحليق طائرات تركية فوق المثلث الحدودي بين تركيا وسوريا والعراق، بالقرب من المالكية (ديرك)، بالتزامن مع إطلاق القوات التركية قذيفتين على مجموعة حاولت العبور إلى الجانب التركي في مقابل قرية “خانكي”، سقطتا في أراضٍ خالية من السكان والمنازل، دون أن تسفران عن أي أضرار
وكانت "الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا " دعت في وقت سابق من اليوم القوى الفاعلة في سوريا بما فيها النظام وروسيا والامم المتحدة بأن يتحركوا ويبدوا موقفهم الواضح حيال الهجمات التركية المحتملة على شمال سوريا ، معتبرة تلك الهجمات بانها "كارثية" و"مدمرة للمنطقة".
وقالت "الادارة الذاتية" في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك إن "التهديدات التركية لم تتوقف منذ بداية الأزمة في سوريا، وباتت تشكل اليوم عقبة حقيقية أمام تحقيق الاستقرار وتحقيق السلام في سوريا في ظل عدم توفر أية حجج أو أسباب يمكن لتركيا من خلالها أن تهدد وتهاجم شعبنا في مناطقه الآمنة والمستقرة".
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي كانت فيه تركيا تهدد مؤخرا ببدء عملية عسكرية في شمال شرق سوريا ضد الجماعات التي يقودها الأكراد ، والتي تعتبرها مجموعات إرهابية.
لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم هجوما كاملا أو محدودا.
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام السورية الحكومية قد وصفت قوات سوريا الديمقراطية بأنها "حركة كردية انفصالية" باعتبارها هذه المجموعة والمظلة الواسعة لمناطق سيطرة وحدات حماية الشعب (YPG) في شمال وشمال شرق سوريا بدعم من الولايات المتحدة. .
فى وقت سابق من اليوم ، سحبت الولايات المتحدة قواتها من نقاط المراقبة في شمال شرق سوريا على طول الحدود مع تركيا وسط تهديدات من أنقرة بشن حملة عسكرية ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسحبت الولايات المتحدة قواتها من مواقع المراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرق سوريا.
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم "السبت" الماضي أقوى تحذير له حتى الآن ، مهددا بشن عملية عسكرية ضد مجموعات الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
وفي أغسطس / آب ، وافقت الولايات المتحدة وتركيا على القيام بدوريات مشتركة في مناطق كردية محددة بالقرب من الحدود التركية تمهيدًا لفرض منطقة آمنة.
وقال أردوغان إن الاتفاق مع الولايات المتحدة لتأمين الحدود مع تركيا تعثر.
وفي الوقت نفسه ، قال قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها اليوم إن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها بنزع فتيل التوتر مع تركيا على الرغم من "المرونة" التي أبدتها الميليشيات الكردية فيما يتعلق بالتفاهم الأمريكي التركي لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا .
وعلى الأرض ، بدأ المسلحون السوريون الذين تدعمهم تركيا في العبور من سوريا إلى الأراضي التركية اليوم لنقلهم إلى المناطق المقابلة للأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا كجزء من الاستعدادات للحملة التركية.
وترى تركيا وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية السورية المتحالفة معها (SDF) انفصاليين وإرهابيين ، مشيرة إلى صلاتهم بحزب العمال الكردستاني (PKK) ، الذي صنفته تركيا والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. و الاتحاد الأوروبي.
وتسيطر قوات الميليشيات الكردية على مناطق في شمال سوريا منذ السنوات الأولى للأزمة في سوريا ، من أجل إجبار دمشق على الاعتراف بحكم اتحادي أو حكم ذاتي للأكراد في شمال سوريا.
ومع ذلك ، قال مسؤولو الحكومة السورية مرارا وتكرارا إن الفيدرالية الكردية في سوريا أو الحكم الذاتي أمر غير وارد.