الولايات المتحدة تتطلع لمزيد من المحادثات مع كوريا الديمقراطية بعد إخفاق محادثات ستوكهولم

واشنطن 5 اكتوبر 2019 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إن وفدها قد أجرى "مناقشات جيدة" مع نظرائه من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في آخر جولة من المحادثات على مستوى فرق العمل، بالعاصمة السويدية ستوكهولم.

وتوقعت العودة للمحادثات في غضون اسبوعين، رغم أن بيونغ يانغ قالت إن المحادثات فشلت نتيجة عدم مرونة واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان اورتاغوس في بيان إن الوفد الأمريكي برئاسة ستيفن بيغون، الممثل الأمريكي الخاص لشئون كوريا الديمقراطية "قد أجرى مناقشات جيدة مع نظرائه من كوريا الديمقراطية"، وقد قبل دعوة من السويد "للعودة إلى ستوكهولم ثانية للقاء مع نظرائه من كوريا الديمقراطية في غضون اسبوعين، من أجل مواصلة النقاشات حول جميع الموضوعات".

وجاءت تصريحات اورتاغوس بعد ساعات من تصريح كبير مفاوضي كوريا الديمقراطية كيم ميونغ جيل، إثر محادثات دامت 8 ساعات ونصف، إذ قال للصحفيين إن المحادثات حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية قد فشلت.

وفي حديثه خارج سفارة كوريا الديمقراطية في ستوكهولم، قال كيم إن المحادثات "انهارت لسبب رئيسي هو أن الولايات المتحدة لم تغيّر موقفها وتوجهها السابقين".

وعلى خلاف ما صرح به كيم، قالت اورتاغوس في بيان إن التعليقات من وفد كوريا الديمقراطية لا تعكس مضمون أو روح مناقشات اليوم التي دامت 8 ساعات ونصف".

وأضافت أن الولايات المتحدة "قد طرحت أفكارا مبتكرة، وأجرت مناقشات جيدة مع النظراء من كوريا الديمقراطية".

ومن غير المعلوم حتى الآن، ما إذا كانت بيونغ يانغ قد وافقت أيضا على اللقاء مرة اخرى مع الوفد الأمريكي في ستوكهولم خلال الأسابيع المقبلة.

لقد تعرضت المحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن للجمود منذ أن انتهت القمة الثانية بين الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ اون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفيتنامية هانوي في اواخر فبراير الماضي، بلا أي اتفاق. وكان الزعيمان قد التقيا للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو 2018.

وفي لقاء عقد على عجل في نهاية يونيو، بقرية بانمونجيوم على الحدود بين الكوريتين، اتفق ترامب وكيم على استئناف المحادثات على مستوى فرق العمل.