صحيفة الشعب اليومية: التطلعات الأساسية ولّدت الإنجازات العظيمة.... الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس الصين الجديدة

مقدمة: نشرت صحيفة الشعب اليومية الصينية يوم ٣٠ سبتمبر في طبعتها الرابعة مقالا بعنوان "التطلعات الأساسية ولّدت الإنجازات العظيمة" للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الصين الجديدة (الجزء الثاني). يتحدث فيه انه بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، قادت اللجنة المركزية وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، مئات الملايين من الشعب الصيني لتحقيق إنجازات وتغيرات تاريخية. ويشير المقال إلى أنه عند نقطة البداية التاريخية الجديدة، ومن أجل تحقيق الحلم العظيم يجب القيام بنضالات كبيرة. في عالم اليوم لا توجد دولة لديها نتائج إيجابية في جهود مكافحة الفساد وأن تستطيع في نفس الوقت أن تحافظ على الاستقرار العام للمجتمع مثل الصين. ولم تتوقف نظرية "انهيار الصين" أبدا، لكن القوة الوطنية الشاملة للصين وتأثيرها الدولي يزدادان يوما بعد يوم، حيث تتحسن مستويات معيشة الشعب باستمرار وتحظى باحترام واسع من كافة أطياف المجتمع الدولي. وفيما يلي موجز لأهم النقاط الرئيسية:

في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، افتتح شي جين بينغ وهو الأمين العام للحزب تقريره بـ "إن التطلعات الأساسية والمهام الرئيسية للشيوعيين الصينيين هي البحث عن السعادة للشعب الصيني وإحياء الأمة الصينية. هذه التطلعات والمهام هي مصدر إلهام الشيوعيين الصينيين والقوة الدافعة الأساسية لهم لمواصلة التقدم". "عدم نسيان التطلعات الأساسية والتذكر الدائم للمهام الرئيسية" هي الدعوة العظيمة للأمين العام شي جين بينغ للحزب كله في العصر الجديد.

منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، قادت اللجنة المركزية للحزب وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ مئات الملايين من الناس وكتبت إنجازات وتغيرات تاريخية على الأرض الشاسعة، مما سمح للأمة الصينية بتحقيق قفزة كبيرة لتصبح بذلك ثرية وقوية. اليوم يقود القطار فائق السرعة”فوشينغ“ والذي يسير بسرعة ٣٥٠ كلم العالم، ونحن على ثقة كبيرة بأننا أقرب من أي وقت مضى من تحقيق الهدف العظيم لنهوض الأمة الصينية.

من منظور قانون التاريخ للصعود والسقوط، غالبا ما تواجه الدولة أكبر ضغوطاتها خلال فترتين، الأولى خلال مرحلة الضعف والفقر والثانية عند تنشيط عملية التنمية من جديد. تمر الصين اليوم بمرحلة حساسة كبيرة، وستواجه في المستقبل ضغوطا داخلية وخارجية أكبر. بعد ٧٠ عاما، نحن فخورون ولكننا يجب ألا الرضا عن أنفسنا ولا نسترخي ونكتفي بما حققناه. فنحن بحاجة إلى روح أقوى لإحداث معجزات أكبر.

لقد انتشر الحلم الصيني الذي طرحه الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في قلوب مئات الملايين من الشعب الصيني وأصبح أقوى صوت في المجتمع الصيني. وأكد الرئيس شي مرارا على أن الحلم الصيني هو في نهاية المطاف حلم الشعب. وقد علمنا التاريخ بأن مستقبل ومصير كل فرد يرتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل ومصير الوطن والأمة. 

إذا قلنا بأن سنة ١٩٤٩ هي سنة تأسيس الصين الجديدة وسنة ١٩٧٨ هي سنة بداية الإصلاح والانفتاح وسنة ٢٠١٢ هي سنة دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في حقبة جديدة وكل هذه الأوقات تشكل عقدا هامة في الماضي في رحلة تجديد شباب الأمة، إذن فإن سنة ٢٠٢٠ ستكون سنة بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وسنة ٢٠٣٥ سنة تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، وفي منتصف القرن بناء قوة اشتراكية بشكل شامل، وتتميز هذه الأهداف الثلاثة الأكثر طموحا والتي ستأتي في رحلة الأحلام بتنسيق مهم فيما بينها. وعند الوصول إلى هذا الحد نكون قد وصلنا إلى الهدف العظيم لنهوض الأمة الصينية. 

خلال ٧٠ عاما وعند الوقوف عند نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة من أجل تحقيق الحلم العظيم يجب أن نواجه نضالات وتحديات كبيرة. إذا نظرنا إلى الماضي في تاريخ حزبنا، وتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وقيام جمهورية الصين الشعبية وتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح ودفع قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، نرى بأنها ولدت وتطورت وكبرت أثناء فترة النضال.

يشهد العالم اليوم تغيرا ملحوظا، والإنتعاشة الكبيرة التي تعرفها الأمة الصينية تمر بمرحلة دقيقة وحساسة. وقد قال الأمين العام للحزب الشيوعي شي جين بينغ بأن نهوض الأمة الصينية لا يمكن أن يتحقق بسهولة، وفي طريق سيرنا إلى الأمام سيصبح اختبار المخاطر التي نواجهها أكثر تعقيدا. نحن لسنا خائفين من المخاطر بل نحن خائفون من أن نبقى ثابتين لفترة طويلة ونفتقر فيها إلى روح الكفاح والنضال. 

يجب أن يتحد الحزب الشيوعي الصيني ويقود الشعب لمواجهة التحديات الرئيسية بفعالية ومقاومة المخاطر الرئيسية والتغلب على العقبات الكبرى وحل التناقضات الرئيسية. بكل وعي يجب على الحزب بأكمله أن يحافظ أكثر على قيادة الحزب والنظام الاشتراكي في بلدنا، وأن يعارض بكل حزم جميع الأقوال والأفعال التي تضعف وتشوه أو تتنكر لأقوال وأفعال قيادة الحزب والنظام الاشتراكي، كما يجب عليه أن يحمي مصالح الشعب ويتصدى للأضرار التي يمكن أن تمس مصالح الشعب والانفصال عن الناس، والعمل بشكل أكبر للمشاركة في اتجاه الإصلاح والابتكار والتخلص من الآفات والأمراض العقيمة وحماية السيادة الوطنية للصين وأمنها ومصالحها التنموية ومعارضة جميع الأعمال الانفصالية التي تسعى إلى تقسيم الوطن الأم وتقويض الوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي والاستقرار، كما يجب عليه تجنب المخاطر المختلفة والتغلب بحزم على جميع الصعوبات والتحديات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها.