مؤسسة النفط الليبية ترحب بتأكيد المجتمع الدولي بحقها الحصري في استيراد وتصدير النفط

طرابلس 5 أكتوبر 2019 (شينخوا) رحبت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مساء اليوم "السبت"، بموقف المجتمع الدولي بتأكيد حقها الحصري في استيراد وتصدير النفط في عموم ليبيا.

وأوضحت المؤسسة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخه منه، بأنها " تعرب عن ترحيبها ودعمها لبيان بعثة الأمم المتحدة بتأكيد المجتمع الدولي على حق المؤسسة الحصري في استيراد وتصدير النفط الخام ومشتقاته"، واعتبرت هذه المبادرة "خطوة هامة لإفشال المحاولات الرامية إلى تقسيم البلاد".

كما شددت المؤسسة الوطنية للنفط على أن "النفط والموارد الطبيعية ملك لكافة الشعب الليبي، ولا يجب في أي حال من الأحوال استخدامها عسكريا، حيث أن استعمالها لأغراض عسكرية يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والتي ترقى إلى جرائم حرب".

وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس، السلطات الموازية شرق البلاد، من تقسيم قطاع النفط، مؤكدة بأنها "ستقوم بإخطار مجلس الأمن بأي انتهاكات يشتبه في وقوعها".

وشددت البعثة الأممية على أن مؤسسة النفط في طرابلس هي المؤسسة السيادية الوحيدة المسؤولة عن إدارة نفط البلاد، بما في ذلك تصدير واستيراد النفط والوقود، بموجب القانون الدولي والوطني.

ويأتي الموقف الأممي بعد تحذيرات أطلقتها المؤسسة الوطنية للنفط الشهر الماضي، من تداعيات تقسيم القطاع وخطره على وحدة ليبيا، بعد قيام الحكومة الموازية شرق البلاد، بإنشاء أكبر شركة لتسويق مشتقات النفط وتوزيعه (شركة البريقة) وعدم الاعتراف بالشركة مقرها طرابلس.

وتأتي خطوة الحكومة الموازية بعد مزاعم خفض مؤسسة النفط في طرابلس إمدادات الكيروسين (وقود الطيران) في مناطق خاضعة لقوات حفتر، لمنعها من استخدام الإمدادات في المعارك الدائرة جنوب طرابلس.

ولا يعترف المجتمع الدولي إلا بسلطة مؤسسة النفط ومقرها طرابلس ببيع الخام الليبي، وتذهب إيراداته إلى البنك المركزي في طرابلس.

ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.

وبحسب مؤسسة النفط في ليبيا، يبلغ متوسط الإنتاج 1.3 مليون برميل يوميا، وتخطط إلى زيادته إلى 1.6 مليون برميل العامين القادمين، الكمية التي كانت تنتجها قبل العام 2011.