بكين 27 مارس 2019 / بعد الإصلاح الديمقراطي، وضعت التبت حدا للحكم الديني وفصلت الحكومة عن الدين، واستعادت المغزى الحقيقي للأخير، وفقا لما جاء في كتاب أبيض صدر اليوم الاربعاء عن مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني.
وأكد الكتاب الذي حمل عنوان "الإصلاح الديمقراطي في التبت - ستون عاما متواصلة" على أن حرية الاعتقاد الديني لجميع المجموعات العرقية محمية بموجب الدستور والقوانين، ومع احترام وحماية جميع الأديان والطوائف الدينية على قدم المساواة، مضيفا أن "هذا يعادل الانسجام الديني الحقيقي".
وأظهرت البيانات، أنه يوجد بالتبت 1787 موقعا لممارسة البوذية التبتية وأكثر من 46000 راهب وراهبة مقيم، و 358 من بوذا حي، بالإضافة إلى أربعة مساجد وأكثر من 12000 مسلم من السكان الأصليين، وكنيسة كاثوليكية واحدة و 700 من اتباع الكنيسة.
"التبتيون وجماعات الأقليات العرقية الأخرى يقومون بنشاطاتهم الدينية وفقا للتقاليد المحلية." حسبما قال الكتاب الأبيض.
وأضاف الكتاب أن تناسخ بوذا الحي هو نظام خلافة فريد من نوعه في البوذية التبتية ويحظى باحترام الدولة والحكومات على مختلف المستويات من منطقة الحكم الذاتي.
وأصدرت الدولة التدابير المتعلقة بإدارة تناسخ بوذا الحي في البوذية التبتية عام 2007 في مسعى لإضفاء الطابع المؤسسي لعملية تناسخ بوذا الحي.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أنه بحلول عام 2018، تم تأكيد 91 بوذا حيا متناسخا من خلال الطقوس الدينية التقليدية والأعراف التاريخية.
وقال الكتاب إنه يجري تعزيز تثقيف وتدريب العاملين في المجال الديني وضمان حقوق الأديرة والرهبان، مضيفاً أنه منذ الثمانينات من القرن العشرين تم إنفاق أكثر من 1.4 مليار يوان (208.53 مليون دولار أمريكي) على استعادة الآثار الثقافية التبتية وتجديد الأديرة الرئيسية.
وأشار الكتاب إلى أنه تم حفظ وتطوير دور طباعة الكتب المقدسة التي يديرها الدير، لافتا إلى أنه هناك 60 دار طباعة في قصر بوتالا والأديرة الأخرى، تنتج 63 ألف قطعة نصية كل عام.
وأضاف الكتاب الأبيض أن جميع الرهبان والراهبات المسجلين في المنطقة ذاتية الحكم قد تم تضمينهم في شبكة الضمان الاجتماعي، مع تغطية كاملة للتأمين الطبي وتأمين الشيخوخة وبدل المعيشة والتأمين ضد الحوادث الشخصية. /نهاية الخبر/