بكين 27 مارس 2019 / كشف كتاب أبيض صدر اليوم الاربعاء التاريخ المظلم لنظام القنانة الاقطاعية في التبت، وانتقد الدالاي لاما الرابع عشر، ثم الكتلة الرجعية في التبت لمحاولتهم الحفاظ على النظام القديم.
"لقرون كانت التبت يحكمها نظام القنانة الاقطاعية. وتعرض ملايين الاقنان للاستغلال الوحشي والاضطهاد حتى الاصلاح الديمقراطي في عام 1959،" وفقا لما ذكر الكتاب الأبيض الذي حمل عنوان "الإصلاح الديمقراطي في التبت -- ستون عاما متواصلة"، والصادر عن مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني.
في ظل هذا النظام، حرم الفئات الثلاث الرئيسية الحائزة للاقطاعيات (المسؤولون الحكوميون والنبلاء واللاما من كبار الرتب في الأديرة) الأقنان من جميع الحقوق، امسكوا بأيديهم حياة الأقنان وموتهم، واحتكروا الأراضي والمراعي وغيرها من وسائل الإنتاج.
"إن نظام القنانة هو أكثر أشكال العبودية قسوة في المجتمع الإقطاعي. حيث أنه نظام اجتماعي همجي ومتخلف من حيث التنمية الاقتصادية والديمقراطية السياسية أو حماية حقوق الإنسان"، وفقا للكتاب الأبيض.
وقال الكتاب الابيض "بحلول الخمسينات من القرن الماضي، كان وجود القنانة الاقطاعية ينتهك اتجاه تطور التاريخ الانساني"، مشيرا الى أن مثل هذا النظام كان وصمة عار على الحضارة وكان مقدرا أن يقضي عليه التاريخ.
وتابع الكتاب الأبيض "حتى لو كانوا يدركون أن نظام القنانة الاقطاعية اقترب من نهايته، فإن الدالاي لاما الرابع عشر والكتلة الرجعية في التبت ليست لديهم رغبة في إجراء إصلاح".
"وبدلاً من ذلك، حاولوا الحفاظ على النظام خوفًا من أن يحرمهم الإصلاح من امتيازاتهم السياسية والدينية، إلى جانب فوائدها الاقتصادية الهائلة"، وفقا للكتاب الأبيض.