موسكو 19 مارس 2019 /قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الثلاثاء) إن روسيا مستعدة لمناقشة حلول تهدف لمنع سباق التسلح ، مع تعزيز الأمن والاستقرار على المستوى الدولي.
وأضافت الوزارة في بيان قبل مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جلسة لمؤتمر حول نزع السلاح في جنيف بسويسرا يومي الأربعاء والخميس، أن "هذا يتماشى تماما مع أي اتفاقية محتملة في مجال الصواريخ النووية."
واستطردت الوزارة أن أي تمديد لمعاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة، التي ستنتهي في 2021، لن يكون في مصلحة روسيا فقط ولكن في مصالحة المجتمع العالمي بأكمله أيضا.
وذكر البيان أن أحد المشاكل البارزة، هي وجود مئات الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، التي تدعي واشنطن أنها لا تتعارض مع المعاهدة.
وبدلا من ذلك، تدعي واشنطن أن أنظمة الصواريخ الروسية 9 أم 729 تنتهك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، بحسب البيان.
وأفاد البيان، أنه إذا أصرت واشنطن على موقفها الحالي فإن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى سوف تنتهي في 2 أغسطس، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد في عدد من المناطق وإلى المزيد من التدهور في نظام السيطرة على الأسلحة كما يؤثر على آفاق عدم التسلح النووي.
وأضاف البيان أن نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي مازال عاملا مدمرا كبيرا للأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، الذي من الممكن أن يؤدي إلى دوامة خطيرة من زيادة الأسلحة النووية.
وحذرت الوزارة، من أنه مع تطوير الولايات المتحدة بنشاط أنظمة صواريخ جديدة متوسطة المدى، ستكون روسيا مضطرة للاستعداد لاحتمال نشرها .
وذكرت الوزارة أن روسيا مهتمة بتجنب أزمة صواريخ جديدة في أوروبا ومناطق أخرى، وأعلنت من جانب واحد تأجيل نشر صواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى في أوروبا، إذا لم تنشر واشنطن أنظمة مماثلة.
وأضافت الوزارة "نعتقد أن نهجا معقولا لضمان الأمن الأوروبي سوف يسود في واشنطن وعواصم أخرى لحلف الناتو."