تونس 20 مارس 2019 / أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الأربعاء) مقتل "أمير كتيبة جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تونس، خلال عملية أمنية بجبل السلوم في محافظة القصرين غربي البلاد قرب الحدود الجزائرية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها على (فيسبوك) إنه "بعد إجراء المقارنات البصمية والجينية، تأكد أن العنصر الإرهابي حسام الثليثي أمير ما يسمى بكتيبة (جند الخلافة) بتونس، كان من بين العناصر التي تم القضاء عليها في العملية الأمنية الاستباقية بمرتفعات جبل السلوم" بالقصرين.
وكانت وكالة الأنباء التونسية الرسمية قد نقلت عن مسؤول أمني قوله، في وقت سابق إن وحدات الحرس الوطني التونسي (الدرك) المختصة بمكافحة الإرهاب، قتلت ثلاثة مُسلحين، خلال عملية أمنية نفذتها ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بمرتفعات جبل السلوم.
ولم تحدد الوكالة هويات القتلى.
لكن الداخلية التونسية كشفت أيضا عن هوية القتيلين الاخرين، وهما الإرهابيان محمد الناصر المباركي، المكنى "ابو سليمان"، ومنذر الغرسلي المكنى "ابو محمد".
وأوضحت أن هذه العملية الأمنية تمت بعد معلومات مؤكدة "تفيد بتردد مجموعة إرهابية بقيادة الإرهابي الفار حسام الثليثي، المكنى (ابو مسلم) على مدينة حاسي الفريد بولاية القصرين قصد التزود بالمؤونة".
وأضافت أن قوات الحرس الوطني نصبت "كمائن محكمة" على الطرق المعتمدة من قبل هذه المجموعة، وتمكنت من القضاء على "العناصر الإرهابية الثلاثة".
وأشارت الداخلية التونسية إلى "حجز أسلحة نارية، وكمية من المواد المتفجرة والقنابل اليدوية، تم تفجيرها في المكان".
وقبل ذلك، كشف الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الجبابلي، أن الأسلحة التي حجزها تتمثل في ثلاث بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، وكمية من الذخيرة، إلى جانب عدد من القنابل اليدوية، والأحزمة الناسفة، وكمية من والمتفجرات، إلى جانب حجز عدد من الهواتف الجوالة والمناظير الليلية والنهارية.
ولفت إلى أن عمليات التمشيط بمرتفعات جبل السلوم مازالت متواصلة.
وظهرت كتيبة "جند الخلافة" لأول مرة في الجزائر في العام 2014، وبايعت تنظيم الدولة الإسلامية، واتخذت من الجبال الحدودية بين الجزائر وتونس مجالا لنشاطها.
وفي العام 2015 تبنت كتيبة "جند الخلافة" عدة هجمات في تونس، منها ذبح أحد أفراد الأمن بمحافظة زغوان.
وتقدر السلطات الأمنية التونسية عدد أفراد هذا التنظيم، الذي ينشط في جبال "المغيلة" و"سمامة" و"السلوم" غرب تونس، بحوالي 35 إلى 40 مُسلحا.