人民网 2019:03:27.16:57:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل أصبحت" دولة الخلافة" تاريخاً؟

2019:03:27.16:56    حجم الخط    اطبع

أعلنت سارة ساندرز، الناطقة باسم البيت الابيض في الآونة الاخيرة، عن هزيمة تنظيم " الدولة الإسلامية" “بنسبة 100% في سوريا، ولم تعد تسيطر على أي منطقة في سوريا. ونقلت وكالة فرانس برس عن كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:" إن سقوط "دولة الخلافة" التابعة لتنظيم " الدولة الاسلامية" في سوريا، أزال مصدر الهجمات الإرهابية المحتملة ضد فرنسا من قبل ما يسمى "المتشددين". 

لقد تفاجأ الناس قبل أربعة أعوام ونصف باستلاء تنظيم " الدولة الاسلامية " على الأراضي في العراق، وكاد ينقض على عاصمتها بغداد في وقت من الأوقات. وفي شهر يونيو من نفس السنة، أعلن ابو بكر البغدادي القائد الأعلى لتنظيم " الدولة الإسلامية" في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق عن إنشاء ما يسمى " دولة الخلافة" عبر العراق وسوريا، وأن الرقة عاصمة "دولة الخلافة". وفي أوجها، سيطرت ما يسمى "دولة الخلافة" على منطقة تماثل مساحتها المملكة المتحدة، مع ما يقرب من 10 مليون شخص تحت سيطرتها. وقد اجتذبت إليها الآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم من خلال استخدامها المتقن لوسائل التواصل الاجتماعي.

وقد بات شبه مؤكد اليوم أن ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" و "دولة الخلافة" أصبحا تاريخًا. ومع ذلك، فإن الندبة التي خلفها لا تزال مؤلمة، ولا يزال جرس الإنذار يرن. ولا يزال تنظيم " الدولة الإسلامية" كمنظمة إرهابية يشكل تهديدًا أمنيًا، حيث يواصل بعض من بقاياه اعمالهم في المنطقة الصحراوية بشرق سوريا، حيث تختبئ بعض العناصر في انتظار الهجوم، وعاد بعض المسلحين الذين غادروا ما يسمى " دولة الخلافة" الى عشهم السابق في العراق. وقال جون سبنسر، الباحث في معهد الحرب الحديثة التابع لأكاديمية الجيش الأمريكي، إن ما يسمى بـ "دولة الخلافة" بالمعنى الجغرافي قد تفككت، وأن "الدولة الإسلامية" بعيدة عن الانهيار.

وأن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه على الرغم من تحطيم معقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن أيديولوجيته المتطرفة لم تختف، ولا تزال لها آثار سلبية في المنطقة والعالم، ومن الممكن تكوّن منظمات متطرفة جديدة في أي وقت.

في الواقع، تعتقد التحاليل عمومًا أنه في ظل الوضع الذي تم فيه هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدأت موجة جديدة من التطرف والإرهاب تنتشر من الشرق الأوسط نحو العالم. حيث تشكل عودة هؤلاء الذين سافروا من جميع أنحاء العالم الى الشرق الاوسط بهدف "الجهاد" تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار جميع البلدان. على سبيل المثال، أكثر من 7000 جهادي من تونس في سوريا والعراق وليبيا وأماكن أخرى. وبحسب رويترز، منذ عام 2013، غادر أكثر من 1000 ألماني وطنهم إلى الشرق الأوسط. واليوم، عاد الكثير منهم الى أوطانهم واحدا تلو الآخر، مما يجعل السلطات تواجه تحديات خطيرة.

وأصبح هؤلاء العائدون إلى بلدانهم قضية جديدة اليوم. وقد سحبت المملكة المتحدة الجنسية من شاميما بيجوم التي سافرت لسوريا وهي بعمر 15 عاما، وانضمت إلى تنظيم " الدولة الإسلامية". ويسلط الجدل الدائر حول قضية شاميما بيجوم الضوء على المعضلات الأمنية والقانونية والأخلاقية التي تواجهها الحكومات الأوروبية عند التعامل مع مثل هذه القضايا.

بالإضافة إلى الإرث المدمر لسنوات الحرب، هناك عدد لا يحصى من العائلات النازحة. في الآونة الأخيرة، اجتذب الأطفال السوريون والعراقيون المشردون المرتبطون بتنظيم “الدولة الإسلامية" انتباه العالم أجمع. وحذرت اليونيسف من أن الأطفال الذين نشأوا في "الدولة الإسلامية" يجب ألا يعتبروا إرهابيين. ومع ذلك، فإن العديد من الدول تحجم عن حل مسألة عودة هذه المجموعة من الناس إلى وطنهم.

لقد هُزمت " دولة الخلافة"، لكن الوضع الذي يواجه العالم لا يزال قاتمًا، ولا يزال أمام العالم طريق طويل لاستئصال التربة التي تولد الإرهاب وإعادة بناء منزل مسالم على الأنقاض. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×