بيروت 7 مارس 2019 /أعرب وزير الدولة اللبناني لتكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من الخبرات الصينية في قطاع التكنولوجيا.
وقال أفيوني في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)) إن أحد المشاريع الرئيسية التي ستعمل وزارته على تنفيذها هو تقنية التحول الرقمي للحكومة بالإضافة إلى بناء نظام إيكولوجي تكنولوجي ناجح.
وأكد الوزير أنه "يمكن للشركات الصينية أن تلعب دورا كبيرا جدا في مشاريعنا الطموحة ، ونحن حريصون على إقامة شراكات مع الشركات الصينية من أجل تقديم خبراتها إلى لبنان والاستفادة من المواهب والمهارات التي نرغب بها على أرض الواقع".
وقال إن وزارته ستجري حواراً مع المعنيين الصينيين لتحديد المجالات التي يمكن أن تستفيد فيها البلاد من الخبرة الصينية في مجال التكنولوجيا.
وذكر أن لديه الكثير من الأفكار حول كيفية قيام وزارته بتطوير العلاقات مع الدول الأخرى وخصوصا الصين في قطاع اقتصاد المعرفة.
وأضاف "نريد أن نضع مجموعة من التدابير والحوافز لمساعدة شركاتنا على تصدير خدماتنا إلى الخارج ، فضلا عن مساعدة ودعم الشركات من الخارج التي ترغب في إنشاء مكاتب أو تطوير نوع من الخبرة أو القدرات على الأرض في لبنان".
وشدد على إنه من المهم للغاية تصدير المنتجات والخدمات اللبنانية وكذلك استيراد المواهب والخبرات للقوى العاملة في لبنان.
وقال "علينا بشكل خاص أن نتناقش مع الصين بشكل مباشر حول مجالات التعاون والتدابير التي نحتاجها من أجل زيادة تدفق الأعمال بين البلدين في قطاع اقتصاد المعرفة".
وأشار أفيوني إلى أن لبنان ينوي أيضا التعاون مع الصين في تطوير مركز التكنولوجيا لمنطقة طرابلس الاقتصادية الخاصة بشمال لبنان والذي يعتبر المشروع الأول من نوعه في لبنان والذي يهدف إلى تطوير منطقة اقتصادية متعددة الاستخدامات ومكتملة الهياكل والمرافق.
ولفت إلى أن لبنان سيشهد في السنوات القليلة القادمة بمشاركة دول عدة تنفيذ العديد من المشاريع في مختلف القطاعات.
وأوضح أن هذه المشاريع ستتم في إطار مقررات مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي استضافته باريس في العام الماضي وأسفر عن تعهدات بمليارات الدولارات للبنان في محاولة لتجديد البنية التحتية المنهكة وتعزيز الاقتصاد.
وأضاف ان العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في لبنان بموجب مؤتمر "سيدر" ستكون مرتبطة بقطاع تكنولوجيا المعلومات مما دفع الحكومة اللبنانية الجديدة إلى تشكيل وزارة للدولة لتكنولوجيا المعلومات لأول مرة في تاريخ لبنان.
وشدد على أنه لا يمكن بناء أي استراتيجية اقتصادية دون التركيز القوي على اقتصاد المعرفة باعتباره يحتل أولوية كبرى على صعيد النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل للشباب.
وأوضح أفيوني أن استراتيجية وزارة الدولة لتكنولوجيا المعلومات تدور حول بناء اقتصاد رقمي وجعل لبنان مركزا إقليميا لتكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة وادارة التحول الرقمي للحكومة بما يساعد في مكافحة الفساد مع التأكد من فعالية ادارة الحكومة للبلاد بطريقة فعالة لخلق نمو اقتصادي وفرص العمل للشباب.
وأضاف "سيكون دور الوزارة هو تحفيز بيئة الأعمال وجذب رؤوس الأموال ورجال الأعمال والمواهب التي يمكن أن تتخطى حدودنا".
ولفت الى أن لبنان يتمتع بدور رائد في مجال ريادة الأعمال بالإضافة إلى المواهب والمهارات ، مشيرا إلى اتخاذ المصرف المركزي اللبناني جملة إجراءات لدعم الشركات الناشئة.
ورأى أن لبنان بحاجة إلى تحسين بنيته التحتية اضافة الى اقامة شبكة اتصال قوية وسريعة بالإنترنت ، إضافة إلى العمل على تحديث التشريعات ورفع مستواها.
وأشار أفيوني إلى أن وزارته ستقوم بالشراكة مع وزارات أخرى لتحديث القوانين وجعلها أكثر ملاءمة للأعمال وأكثر تكيفا مع النظام البيئي للتكنولوجيا.