انطلاق القمة العالمية للحكومات في دبي

دبي 10 فبراير 2019 /انطلقت اليوم (الأحد) في دبي فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، بمشاركة رؤساء دول وحكومات من بين الاف الشخصيات الدولية.

ويشارك في أعمال القمة المنعقدة في مدينة جميرا بدبي أربعة الاف شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون عالميون وقيادات 30 منظمة دولية.

ومن بين المشاركين في القمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورؤساء وزراء باكستان عمران خان، ولبنان سعد الحريري، وإستونيا جورجي راتاس، بالإضافة إلى وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري.

كما يشارك أيضا نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والمؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)كلاوس شواب.

وتعقد القمة على مدى ثلاثة أيام تحت رعاية نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتشهد القمة مشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية، إلى جانب أكثر من 120 رئيسا ومسؤولا في شركات عالمية بارزة.

وقال البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في كلمة خلال القمة "إن العالم بحاجة إلى الانتقال والتحول من إدارة الأزمات إلى الإدارة المنظمة، ويجب تعزيز الشراكة بين كافة شرائح المجتمع والجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات والمنظمات الدولية في عملية التغيير".

وأكد شواب أن المنظومة العالمية في صورتها الراهنة تواجه الخطر بالخروج عن السيطرة.

وحدد مسببات رئيسية لهذا التحدي، وهي سرعة التغييرات الجيوسياسية على مستوى العالم، التحول من عالم أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، الموجة الجديدة من الشعبوية والناس الذين لا يريدون أن يتم إهمالهم باعتبارها أهم عوامل الضغط على النظام العالمي.

ولفت إلى أن "الابتكار مفتاح التنافسية، وللحكومات دور أساسي في تطويره عبر إشراك الجميع والتخطيط للمستقبل والتكيف مع المتغيرات وتعميم النتائج الناجحة".

وأشار شواب إلى أهمية تطوير مدن العالم لتصبح منصات تركز على ريادة الأعمال والابتكار وتصميم المستقبل لتعزيز إمكانياتها التنافسية.

وتتبنى القمة العالمية للحكومات هذا العام سبعة توجهات مستقبلية محورية، هي التكنولوجيا وتأثيرها في حكومات المستقبل، الصحة وجودة الحياة، البيئة والتغيير المناخي، التجارة والتعاون الدولي، التعليم وعلاقته بسوق العمل ومهارات المستقبل، الإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب ومستقبل الأفراد والمجتمعات والسياسات.

من ناحية أخرى، أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات محمد بن عبدالله القرقاوي، عبر المنصة الرئيسية للقمة، فوز الإمارات بتنظيم تحدي "فيرست جلوبال" أكبر تحدي في العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في أكتوبر 2019.

وقال القرقاوي بحضور وزير الطاقة الأمريكي ومؤسس "فيرست جلوبال" دين كامين، إن تنظيم هذا الحدث العالمي يشكل إضافة مهمة لجهود الإمارات في تعزيز مسيرة الابتكار العالمي وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة ودعم العقول المبدعة وإعداد جيل مستعد لمواجهة التحديات العالمية في المستقبل.

بدوره، قال مؤسس فيرست جلوبال "نهدف من هذا التحدي العالمي إلى توفير الفرصة لآلاف الطلاب الذين يرغبون بإحداث أثر إيجابي في العالم من خلال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".

وأضاف أن استضافة دبي تحدي "فيرست جلوبال" العالمي يؤكد أهمية هذا الحدث العالمي في تطوير مهارات تصميم الروبوتات ومدى اهتمام دبي بهذا القطاع المستقبلي.

وتعقد الدورة الثالثة للتحدي العالمي في دبي، بمشاركة أكثر من ألفي متسابق من 190 دولة، إذ يتم اختيار الفرق المشاركة في المسابقة بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات تستمر طوال العام في مختلف دول العالم، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).