أديس أبابا 10 فبراير 2019 / تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد) رئاسة الاتحاد الإفريقي في افتتاح القمة الـ32 للاتحاد المنعقدة في مقره بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتسلم السيسي رئاسة المنظمة الإفريقية من الرئيس الرواندي بول كاغامي، وتستمر ولايته لمدة عام واحد.
ودعا الرئيس المصري في كلمة في افتتاح القمة دول القارة السمراء إلى العمل "يدا واحدة" لتذليل معوقات تعميق العمل الأفريقي المشترك عبر التركيز على ثلاثة محاور.
وأوضح أن أول هذه المحاور هو "تعزيز جهود تحقيق التكامل الإقليمي في أفريقيا"، معتبرا أن "أفضل سبيل لذلك هو تطوير البنية التحتية الأفريقية من خلال تعظيم المشروعات العابرة للحدود وتشجيع الاستثمارات في هذا المجال".
وتابع أن المحور الثاني هو "دفع الاندماج القاري عبر تسريع وتيرة إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية"، مضيفا أن المحور الثالث يتمثل في "السعي لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب" ما "يتطلب بشكل رئيسي حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رؤوس الأموال وتوطين التكنولوجيا".
وحث السيسي على ضرورة "ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، معتبرا أنها "السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المُشتركة التي تواجه إفريقيا".
ورأى الرئيس المصري أن "الطريق أمامنا لا يزال طويلاً لإنهاء الاقتتال في أفريقيا"، وذلك بالرغم من "جهودنا الحثيثة للسيطرة على النزاعات بالقارة ومحاصرتها، وخطتنا الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء القارة بحلول عام 2020".
وحض السيسي على ضرورة الاستمرار "في السعي سويا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات في أفريقيا، والتي نالت من آمال التنمية بالقارة".
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، في كلمته إن رئاسة الرئيس السيسي ستعطي دفعة جديدة للمساعي الجارية للاتحاد في مختلف المجالات.
ويترأس السيسي القمة الحالية لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي التي تعقد على مدى يومي 10 و11 فبراير تحت شعار "اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا".
وبدأت في العاصمة الاثيوبية في وقت سابق اليوم أعمال القمة الـ32 للاتحاد الافريقي.
وتناقش القمة عددا من الملفات يأتي على رأسها القضايا المتعلقة بالتشرد القسري واللاجئين في افريقيا، بالإضافة إلى الإصلاح المستمر للاتحاد والسلام والأمن.