بغداد 3 فبراير 2019 /أكد حسن الكعبي نائب رئيس مجلس النواب العراقي، أن العراق لن يكون منطلقا لضرب أو مراقبة أي دولة، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استفز العراقيين بتصريحه حول بقاء قوات أمريكية لمراقبة إيران.
وقال الكعبي، في بيان له اليوم (الأحد) إن "العراق لن يكون منطلقا لضرب أو مراقبة أية دولة"، مشددا على "ضرورة تحرك الجميع لإنهاء التواجد الأمريكي في البلاد".
وأضاف، أن " ترامب تجاوز مرة أخرى العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية بعد زيارته السابقة لقاعدة عين الأسد، حيث طلع علينا اليوم باستفزاز أخر بتصريح يؤكد فيه بقاء القوات الأمريكية داخل البلاد للعدوان على بلد جار"، مشددا انه "على الجميع مسؤولية التحرك العاجل لإنهاء التواجد الأمريكي وعدم السماح أن العراق يكون منطلقا لشن عدوان أو مراقبة أية دولة".
وتابع الكعبي أن "مجلس النواب سيعمل خلال الفصل التشريعي المقبل على تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع أميركا، فضلا عن إنهاء تواجد المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين والأجانب في الأراضي العراقية".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترامب قوله في وقت سابق من اليوم، إن ادارته ستبقي قوات أمريكية في العراق لمراقبة إيران، مشيرا إلى أن وجود قاعدة عسكرية في العراق مناسب جدا لمراقبة أوضاع الشرق الاوسط.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد زار قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الانبار غربي العراق في 26 ديسمبر الماضي، والتقى الجنود الامريكيين المتواجدين هناك بمناسبة أعياد الميلاد، دون أن يلتقي أي مسؤول عراقي، وهو ما أثار ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة واعتبرت الكثير من القوى السياسية العراقية بأن تلك الزيارة تجاوز على السيادة العراقية.
وجدير بالذكر أن نحو 5200 جندي أمريكي مازالوا يتواجدون على الاراضي العراقية بصفة مستشارين لدعم قوات الأمن العراقية بمحاربة تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش)، وفقا لما أعلنته قيادة التحالف الدولي لمحاربة (داعش) مؤخرا.