مسقط 3 فبراير 2019 /كشفت الهيئة العمانية العامة للتعدين عن بدأها حملة للبحث عن النيازك بأراضيها، حيث تعرف السلطنة بأنها المنطقة الثانية عالميا من حيث سقوط عدد النيازك بها.
وقال بيان للهيئة اليوم (الأحد) إن فريقا منها بالتعاون مع فريق من "متحف التاريخ الطبيعي" و "جامعة بيرن" السويسريين قاموا بعملية بحث وجمع للنيازك العمانية منذ منتصف يناير الماضي ويستمر حتى منتصف الشهر الجاري.
وأكد البيان على أن الفريق عثر على مجموعة من القطع النيزكية، غير أنه لم يكشف عن عددها وحجمها، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان ذلك عقب انتهاء الحملة.
غير أن البيان أشار إلى أن الفريق قام بعملية بحث وجمع للنيازك العمانية خلال نفس الفترة من العام الماضي، وعثر على ما مجموعه 352 قطعة نيزكية بما يوازي 53 كيلوجراما.
وقال الدكتور صبحي ناصر، مدير مركز أبحاث علوم الأرض بجامعة السلطان قابوس في مقابلة خاصة لوكالة أنباء (شينخوا): تعد السلطنة الثانية عالميا من حيث كمية وعدد تواجد النيازك، وذلك بعد القطب المتجمد الشمالي.
وأكد ناصر على أن إجمالي عدد النيازك التي تم اكتشافها في السلطنة وتسميتها واعتمادها في منظمة النيازك العالمية وصل حتى الأن إلى 5500 نيزك، وحوالي 300 نيزك غير مسمى أو ما زالت في أيدي صائدي النيازك.
وأشار ناصر إلى أن أهمية النيازك في السلطنة تكمن في النوعية المتحصل عليها وهي أن نسبة كبيرة منها من النيازك القمرية -أي القادمة من القمر- وأخرى مريخية -أي القادمة من المريخ- والتي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، و تعتمد أسعارها على أوزانها، حيث يصل سعر الجرام الواحد منها ما بين 2000 إلى 4000 دولار.
وأضاف قائلا بأن ذلك يختلف عن النيازك في بلدان أخرى، حيث تكون النيازك العادية والمسماة بالحجرية والتي ليست لها قيمة تذكر ويتراوح سعرها ما بين 100 إلى 200 دولار أمريكي لكل نيزك، وذلك إذا ما تم إعطاءها الاسم العلمي، في حين أنه إذا لم يتم تسميتها فلا توجد لها قيمة.