الجيش الليبي يقول إنه "لم يستهدف" طائرة تقل مسؤولا عسكريا تابعا لحكومة الوفاق السبت

طرابلس 10 فبراير 2019 / أعلن الجيش الليبي اليوم (الأحد) أنه "لم يستهدف" طائرة حطت السبت في مهبط حقل الفيل النفطي وعلى متنها مسؤول عسكري تابع لحكومة الوفاق الوطني رغم حظر جوي مفروض في جنوب البلاد وسمح بمغادرتها إلى طرابلس.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي في بيان صحفي اليوم إنه "يوم السبت حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية نوع (CRJ) بمهبط حقل الفيل النفطي" الواقع جنوب البلاد "رغم الحظر الجوي" المفروض منذ الجمعة.

وأضاف البيان أن الطائرة "كانت تقل طاقم طبيا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة والمدعو علي كنه" الذي عينه رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، قبل أيام قائدا لمنطقة سبها العسكرية.

وأضاف البيان أنه "بعد هبوط الطائرة (..) في مهبط الحقل رغم وجود مقاتلات سلاح الجو الليبي في فضاء المنطقة، إلا أن مقاتلاتنا لم تستهدفها وأطلقت طلقات تحذيرية في الصحراء بالقرب من المطار بعيدا عن المهبط وبعيدا عن الطائرة وبعيدا عن منشآت المطار".

وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية قد نددت السبت في بيان "بقصف صاروخي استهدف طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية كانت تقوم بنقل عدد من الجرحى من حقل الفيل النفطي لتلقي العلاج في العاصمة طرابلس".

ووصفت الحكومة هذا الاعتداء بأنه "عمل إرهابي".

وأشارت إلى أن القصف "تسبب في إصابة مدرج المطار والبنية التحتية للحقل"، وهو أحد الحقول النفطية الرئيسية جنوب غربي البلاد.

وردا على ذلك، أشار الجيش الليبي في بيانه إلى أن هذه الطائرة أقلعت اليوم وتوجهت إلى مطار تمنهنت بمرافقة مقاتلاته الجوية وبطلب منه قبل أن يأمر المشير خليفة حفتر، بالسماح بمغادرتها إلى طرابلس.

وأوضح البيان في هذا السياق أنه "صدرت تعليمات القائد العام المشير خليفة حفتر، بالسماح للطائرة ومن على متنها بالمغادرة إلى طرابلس وتأمينها في الأجواء، وهو ما تم فعليا".

وجاءت هذه التطورات بعد يوم إعلان الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، الجمعة فرض حظر على حركة الطائرات جنوبي البلاد بدون الحصول على تصريح.

وينفذ الجيش الليبي بقيادة حفتر، عملية عسكرية منذ منتصف يناير الماضي لـ"تطهير" جنوب البلاد "من الإرهاب والجريمة".

ولا تفرض قوات المشير حفتر سيطرتها على الجنوب بالكامل، حيث تتقاسم السيطرة على المنطقة مع رئاسة أركان الجيش بحكومة الوفاق الوطني.

والأربعاء، أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية تعيين قائد للمنطقة العسكرية في سبها جنوبي ليبيا.

فيما يعين المشير حفتر منذ مايو الماضي اللواء المبروك الغزوي آمراً لمنطقة سبها العسكرية.

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر.