بكين 3 فبراير 2019 / هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ الشعب الصيني من جميع المجموعات القومية وأهالي هونغ كونغ وماكاو وتايوان والصينيين في الخارج اليوم (الأحد) قبيل عيد الربيع.
وقال شي في الخطاب الذي ألقاه خلال حفل استقبال في قاعة الشعب الكبرى في بكين "خلال العام الماضي، بذلنا جهودا وحققنا الكثير."
وأرسل شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، التحيات والتهاني نيابة عن اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة.
وحضر الحفل قادة الحزب والدولة، من بينهم لي كه تشيانغ، ولي تشان شو، ووانغ يانغ، ووانغ هو نينغ، وتشاو له جي، وهان تشنغ، ووانغ تشي شان.
وفي الخطاب، أشار شي إلى أن الشعب الصيني مر بعام صعب لكنه كان منجزا.
وأوضح أن الاقتصاد الصيني لا يزال مستقرا ويحرز تقدما، مع اتخاذ خطوات جديدة في الإصلاح والانفتاح.
وقال شي إن البلاد دفعت بنشاط حملات لتجنب تأثير المخاطر الكبرى وتنفيذ التخفيف المستهدف لحدة الفقر ومكافحة التلوث والسيطرة عليه، إلى جانب تحقيق مشروعات التخفيف من حدة الفقر نتائج بارزة.
وأضاف أن الإصلاحات الدفاعية والعسكرية امتدت إلى مستوى أعمق، وفتحت دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية فصلا جديدا. كما تحسّنت حوكمة الحزب بشكل أكبر، قائلا إن "المجتمع الصيني مستقر، وتمتع الشعب بشعور أقوى بالإنجاز والسعادة والأمن."
وتحدث الرئيس الصيني عن الحاجة في العام الجديد إلى الالتزام بفلسفة التنمية الجديدة ودفع التنمية عالية الجودة ومواصلة النضال الجاد في "المعارك الثلاث الصعبة" ضد المخاطر والفقر والتلوث واتخاذ خطوات منسّقة لضمان نمو مطرد والمضي قدما بالإصلاح وإجراء تعديلات هيكلية وتحسين مستويات المعيشة والحذر من المخاطر.
كما دعا إلى ضرورة بذل الجهود لخلق شعور متزايد بالإنجاز والسعادة والأمن لدى الشعب وتعزيز نمو اقتصادي مستدام وجيد والحفاظ على القانون والنظام لإرساء أساس حيوي لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال على نحو شامل والاحتفال بالذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بتحقيق إنجازات كبيرة.
وقال شي إنه بعد عمل جاد تواصَل على مدار عام كامل، فقد حان الوقت لأفراد العائلة أن يتجمعوا لتناول عشاء ليلة رأس السنة والبقاء طوال الليل سويا حتى الدخول في العام الجديد.
وأعرب عن ضرورة تعزيز حب الناس للعائلة والبلاد، وتدعيم القيم الاشتراكية الجوهرية وممارستها وتعزيز روح الوطنية والجماعية والاشتراكية والدعوة إلى الجمع بين حب الأسرة وحب البلاد بحيث يمكن لكل فرد وكل عائلة الإسهام في الأسرة الكبيرة للأمة الصينية.
ونوّه الرئيس الصيني إلى أنه بعد أن أصبحت الصين مجتمعا مسنا، ينبغي عليها بذل جهود كبيرة لضمان احترام كبار السن ورعايتهم ودعمهم وتعزيز برامج للمسنين حتى يتمكنوا جميعا من الاستمتاع بحياة سعيدة.
ودعا شي، في ختام خطابه، إلى العمل الجاد من أجل توفير حياة سعيدة للشعب الصيني ومستقبل عظيم للأمة الصينية، بالإضافة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود للعمل مع شعوب الدول في جميع أنحاء العالم لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.