صحيفة الشعب اليومية، الطبعة الثالثة 9/12/2018
قامت كندا بعمل صادم للمجتمع الدولي مؤخرا، بحجز منغ وان تشو المديرة المالية لشركة هواوي في فانكوفر بناءا على طلب الولايات المتحدة. ويعتبر هذا انتهاكا خطيرا للقانون والحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين.
احتجاز شخص دون سبب واضح يشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الانسان. وفي ظل الاحتجاز التعسفي، تجاهلت الشركة الكندية روح القانون واختارت فرضية المذنب لتقيد الاصفاد والكاحلين. وتعاملت بشكل غير معقول مع مواطنة صينية كسجينة دائسين على حقوق الإنسان الأساسية مهينين الكرامة الشخصية، اين هي ممارسة دولة متحضرة؟ كيف لا تجعل الناس تشعر بسخط؟
كشف استخدام جميع أنواع الوسائل غير السليمة لقمع شركة هواواي عن مشاعر الناس القاتمة، لكن ذلك سيعود عليهم مثل الذي يرفع الحجر ليسقط عليه. وتعتبر هواوي شركة عالمية كبيرة تؤثر حركاتها على العالم، حيث تمتلك أكثر من 2000 مورد، ليس الشركات الصينية مثل AAC، و BYD، و Foxconn فقط، ولكن الشركات الأمريكية أيضًا مثل Qualcomm و Intel و Broadcom.وقد تراجعت اسواق الاسهم الامريكية بشكل حاد في جميع المجالات بعد نشر وسائل الاعلام خبر احتجاز كندا للمديرة المالية لشركة هواواي. وأشار محللو السوق الى أن حادثة الاحتجاز زادت من عدم اليقين بشأن مستقبل السوق.
الصين لا تسعى لخلق المشاكل ولكن لا تخاف منها ايضا، ولا ينبغي لاحد ان يشكك في قوتها وارادتها. حيث قدمت الصين مباشرة بعد التعرف عن الوضع ذي الصلة احتجاجا رسميا واظهرت مواقف صارمة وقدمت مساعدات قنصلية منذ الوهلة الاولى. وفي 8 ديسمبر، استدعى الجانب الصيني على وجه السرعة السفير الكندي لدى الصين جون ماكالوم للتعبير عن الاستياء الدبلوماسي والاحتجاج القوي بشأن اعتقال المسؤولة المالية لدى هواوي، كما حث الجانب الصيني بقوة الجانب الكندي على الافراج الفوري عن المحتجزة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية. خلاف ذلك، سيكون له عواقب وخيمة، ويتعين على كندا تحمل أي عواقب قد تنجم إذا لم يتم الإفراج عن منغ.
يجب على الجانب الكندي أن يفكر بوضوح أنه بين العدالة والتعسف لا يوجد منطقة ضبابية على الاطلاق. ولا يمكن للجانب الكندي سوى تصحيح الخطأ والوقف الفوري للانتهاكات القانونية لحقوق ومصالح المواطنين الصينيين المشروعة، وتقديم تفسيرا مناسبا للشعب الصيني من أجل تجنب دفع ثمن باهظ لذلك.