دمشق 9 ديسمبر 2018 /كشف مدير العام للاثار والمتاحف محمود حمود اليوم ( الاحد) عن تقارير تفيد عن تصاعد جرائم التنقيب عن الآثار في مناطق منبج وعفرين بريف حلب الشمالي وإدلب ( شمال غرب سوريا ) والمواقع المحيطة بالرقة من قبل الإرهابيين وداعميهم بشكل مباشر وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية عن محمود حمود مدير الآثار والمتاحف قوله " قيام قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا " قسد " المدعومة أمريكيا بأعمال الحفر والسرقة في جبل "أم السرج" الغني بمحتوياته الأثرية كما تجري عمليات الحفر والنهب والسرقة بشكل علني في " سوق منبج" الرئيسي القديم ".
وقال حمود إن " عمليات الحفر والنهب والسرقة تجري ايضا في المدافن الأثرية الواقعة في الجهة الشرقية لمدينة منبج بجانب المنطقة الصناعية ومركز الكنيسة السريانية الأثرية التي تعرضت لبعض التخريب علاوة على مواقع أثرية أخرى تعرضت للتجريف الكامل بواسطة آليات ثقيلة بهدف السرقة" .
وأكد حمود أن هذه الجرائم هي انتهاك سافر للسيادة الوطنية السورية ولكل القوانين والأعراف الدولية وتستهدف استنزاف التراث الثقافي السوري ونهبه وضرب الهوية السورية ، موضحا أن المديرية العامة للآثار والمتاحف تتواصل مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي لإدانة الانتهاكات التي تطال التراث السوري وتسهم في تدميره وفضح الأدوات المنفذة والجهات التي تقف وراءها .
وأضاف " كلنا أمل أن يعيد الجيش السوري الأمن والأمان قريبا لتلك المناطق لكونه الوحيد القادر على حماية اثارنا وهو الجهة الوحيدة المؤتمنة على التراث السوري" .
وكانت مديرية الآثار أعلنت في آغسطس الماضي عن تعرض موقع النبي هوري الأثري في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي لتخريب ممنهج وأعمال تنقيب غير شرعية من قبل المجموعات الإرهابية التابعة للجيش التركي ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيه.
وتعد سرقة آثار مدينة منبج التي تعود إلى العصرين الهلنستي والروماني شاهدا آخر يضاف إلى مئات المواقع والمدن الأثرية التي تفضح المجموعات الإرهابية ورعاتها وداعميها ويروي حجم الإرهاب الذي تعرض ويتعرض له الإرث الإنساني في أرض أم الحضارات.
وكانت المواقع الاثرية السورية في عدد من المحافظات السورية خلال السبع اسنوات من الحرب قد تعرضت لاعمال تخريب وسرقة وتهريب الى الخارج ، وتمكنت الحكومة السورية مؤخرا من استرداد عدد من هذه القطع المهربة الى سوريا بالتنسيق مع المنظمات الدولية .
وتضم سوريا المئات من المواقع الاثرية الهامة التي تعود الى احقاب تاريخية متعددة ، وتعاقبت عليها حضارات كثيرة ، وكانت مقصدا هاما قبل نشوب الازمة في مارس 2011 .